أمانة الشرقية تبرم اتفاقية اقتصادية تنموية لإنشاء حاضنات الباعة الجائلين

الدمام – عالي الكناني
أبرمت أمانة المنطقة الشرقية اليوم اتفاقية اقتصادية وتنموية لإنشاء وتشغيل وصيانة حاضنات الباعة الجائلين بالشراكة مع فريق دعم وتطوير وتمكين الباعة الجائلين بوزارة البلديات والإسكان، وجمعية الأسر الاقتصادية؛ بهدف تنظيم عمل الباعة الجائلين ودعمهم وتمكينهم من خلال إنشاء حاضنات اقتصادية متكاملة الخدمات، توفر بيئة عمل مناسبة للباعة الجائلين؛ لممارسة أنشطتهم في مواقع مجهزة وآمنة تواكب متطلبات التنمية الحضرية، وتحقق مستهدفات التمكين الاقتصادي، وتسهم في تعزيز جودة الحياة وتحسين المشهد الحضري بالمنطقة.
وقّع الاتفاقية صاحبة السمو الملكي الأميرة نجود بنت هذلول بن عبدالعزيز المشرف العام على ملف دعم وتطوير الباعة الجائلين بوزارة البلديات والإسكان، ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير, إلى جانب رئيس مجلس إدارة جمعية الأسر الاقتصادية ناصر بن فالح الغربي، بحضور وكيل الأمين للاستثمارات وتنمية الإيرادات بالأمانة المهندس حمدان العرادي، ومدير إدارة المشاركة المجتمعية بالأمانة نجد الدوسري، وذلك في مقر الأمانة بالدمام.
وتسعى الاتفاقية إلى وضع آلية تنفيذية متكاملة لتنظيم عمل الباعة الجائلين، من خلال دراسة واقعهم الميداني واحتياجاتهم، وتطبيق أفضل الممارسات لتمكينهم من ممارسة أنشطتهم التجارية وفق معايير تراعي الجوانب النظامية والصحية والبيئية، إضافة إلى دعم الأسر المنتجة والتجار المتنقلين وتشجيعهم على دخول سوق العمل بصورة نظامية ومستدامة.
وأوضح أمين المنطقة الشرقية أن هذه المبادرة تأتي امتدادًا لجهود الأمانة في إشراك القطاعين الخاص وغير الربحي في التنمية الحضرية، ودعم ممارسة الأعمال، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين مختلف القطاعات لتعزيز التنظيم وتمكين الأفراد والأسر المنتجة، وتطوير بيئة العمل التجاري بما يعزز الاقتصاد المحلي ويرفع جودة الخدمات المقدمة للمجتمع، مفيدًا أن الأمانة ماضية في تنفيذ مشاريع نوعية تسهم في تحفيز ريادة الأعمال، وتنظيم الأنشطة التجارية في مواقع حضرية جاذبة، ما ينعكس إيجابًا على تحسين المشهد الحضري وتعزيز مساهمة الأفراد في الناتج المحلي.
من جانبها أشادت الأميرة نجود بنت هذلول بجهود أمانة المنطقة الشرقية في دعم وتنظيم الباعة الجائلين، مؤكدة أن التعاون والمشاركة أسهما في تشخيص واقع الميدان وتحديد أبرز التحديات والفرص، ما أتاح وضع تصورات عملية لتحسين بيئة عمل الباعة وابتكار حلول نوعية لإنشاء حاضنات اقتصادية في مواقع مختلفة من حاضرة الدمام، لافتة إلى أن هذه المبادرة ستسهم في الحفاظ على المشهد الحضري، وتوفير فرص اقتصادية منظمة ومستدامة تعود بالنفع على الأفراد والمجتمع.
وتُعد الاتفاقية خطوة جديدة ضمن سلسلة من المبادرات التي تتبناها أمانة المنطقة الشرقية لتوسيع مجالات الاستثمار الاجتماعي، وتفعيل الشراكات الهادفة التي تحقق عوائد اقتصادية واجتماعية مستدامة، وتجسد رؤية الأمانة في دعم ريادة الأعمال وتمكين الأفراد نحو مستقبل أكثر استقرارًا وإنتاجية.


