الكتاب

السعودية… موطني الذي وُلد في قلبي .. بقلم / محمد حسن عرفان

بقلم / محمد حسن عرفان

وُلدتُ على هذه الأرض المباركة، أرض المملكة العربية السعودية، وكبرتُ في شوارعها ومدارسها وبين أهلها الطيبين. ورغم أن جذوري تمتد إلى الهند، فإن روحي تشبّعت منذ طفولتي بروح هذا الوطن الذي كان لي بيتًا وملاذًا وأمانًا في كل مرحلة من مراحل حياتي.

كبرتُ هنا، وفتحتُ عينيّ على قيم الشهامة والكرم والوفاء، وتعلمتُ أن الأوطان ليست فقط أرضًا نولد عليها، بل قلوبًا تحتوينا، وأحلامًا نكبر داخلها. وفي المملكة وجدتُ كل ذلك وأكثر.

درستُ في مدارسها، وتخرّجتُ من كلية الهندسة التي كانت بوابة عبوري للحياة المهنية. وهناك صنعت أول أحلامي، وتشكّلت شخصيتي، وتعلمت معنى المسؤولية والانتماء والإخلاص في العمل. واليوم، بعد سنوات من الاجتهاد، أقف مديرًا للإنتاج لإحدى الشركات في هذا الوطن الذي منحني من الفرص ما يفوق ما حلمت به يومًا.

لقد كانت المملكة بالنسبة لي وطنًا بالأمان، وطنًا بالحب، وطنًا بالإنسانية. لم أشعر يومًا بالغربة، بل شعرت بأنني واحد من هذا النسيج العظيم، الذي يجمع شعوبًا وثقافات متعددة على أرض واحدة، تحت راية واحدة، وقيم واحدة.

أحببتُ هذه البلاد لأنها احتضنت طفولتي، وصنعت شبابي، ودفعت بي نحو النجاح، ولأنها علمتني أن العطاء قيمة، وأن الإخلاص روح، وأن الاحترام هو أساس التعامل بين الناس. أحببتها أكثر لأنني وجدت فيها مستقبلًا لي ولأسرتي، وأمانًا لا يقدّر بثمن، وفرصًا لا تمنحها إلا الأوطان الكبيرة بأخلاقها وحكمتها.

إنني اليوم، وأنا أنظر إلى رحلتي الطويلة في المملكة، أقول بكل فخر وصدق:

السعودية ليست مجرد بلد عشت فيه… إنها موطني الثاني، وقطعة من قلبي لا تغادرني أبدًا.

ومن موقعي اليوم كمدير لإحدى الشركات العاملة في هذا البلد الكريم، أتعهد بأن أواصل العطاء، وأرد جزءًا من جميل هذا الوطن الذي منحني العلم والنجاح والأمان، وأن أكون دائمًا خير ممثّل لقيم الوفاء والاحترام والعمل الجاد.

شكرًا للمملكة قيادةً وشعبًا… وشكرًا لأرض احتوتني منذ طفولتي وحتى صرت ما أنا عليه اليوم.

هنا بدأت رحلتي وهنا يستمر انتمائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى