الكتاب

“الواسطة المعنوية “

فايز بن خليل 

جميل انك تعطي أبنائك ومحطيك الامان والثقة والايمان بقدراتهم فالثقة تعطيهم حرية اتخاذ القرارات، الامان يعطيهم الإحساس بوجود سند وظهر لهم وقت حاجتهم والإيمان بقدراتهم يعطيهم الدافع القوي للوصول لتحقيق أحلامهم على العكس تماماً تحطيم مجاديفهم وأمالهم وطموحاتهم يدفعهم لهذا للأسف. بعض الأباء والأمهات للأسف يحطمون أبنائهم حينما يخرجون لهم بأفكار غريبة وطموحات نادر وقوعها. بدلاً من تشجيعهم على العمل على مافكروا به وتقديم لهم الثلاث العوامل . العالم والمخترع العظيم توماس أديسون حينما طُرد من المدرسة في السابعة من عمره برسالة من معلمه بأنه غبي جداً ومختل عقلياً بكت والدته نانسي اديسون ووعدته بتعليمه في المنزل وتركت المدرسة وبدأت بتعليم أبنها تحت وصايتها في المنزل ووعد نفسه توم بأن والدته ستكون فخورة به لإيمانها التام بقدراته
وبسبب شجاعة الام وإيمانها المستمر بقدرات أبنها جعلته العبقري الذي نشأ ليكون عليه وأنشأ عدة إختراعات وأشهرها المصباح الكهربائي.

إيمانك التام بقدرات أبنك، أخيك وأختك يعطيهم تمام الرضى عن خطواتهم والعودة لك في حالة احتياجهم فلا تحطم ولا تحجم ولا ترمد طموحاتهم وآمالهم فلا تعلم هذا الصغير أين سيصل وكلمة واحدة قد تكون القاضية عليه وعلى حلمه اذا كان ينظر لك كقدوة له. دائماً اذا وجدت أحدهم يحب التعليم والتطوير والتحسين في حياته أعطه حلم وطموح كرئيس شركة او عضو مجلس ادارة أو أياً كان الحلم ستجده يصارع الدنيا وكل ما يواجه في سبيل وصوله لما قلت لأن كثرة التكرار يبرمج العقل الباطني على تحقيق الطموح وسيتحقق بعد توفيق الرب سبحانه وإشباع الرغبات بالتعليم والعمل عالذات من أجل الطموح.

ربّ كلمة قالت لأصحابها دعني فلا تكون السبب في تحطيم أحدهم. الكثير من أصحاب المناصب الهامة والقوية سببها دعم عوائلهم المعنوي لهم لأن هذا الأمر ولّد لدى الرجل والفتاة منذُ الصغر بالوصول لهذا الطموح والحلم وكذلك كبار الشهادات العلمية سببها دعم عوائلهم لهم وتحفيزهم للوصول لها فالكلمة الطيبة والتحفيز أثره طيب وعظيم وممتد لأعوام عدة قد يكون تحقيق الطموح والحلم يحتاج الى سنوات عدة وسببه كلمة طيبة ولكن الهدم سريع جداً والسبب كلمة محطمة.

إضاءة:

التحفيز والكلمة الطيبة للطموحين ولو كان صغار العمر سيصنع من هؤلاء قادات المجتمع والمفكرين والمبدعين وأصحاب المبادرات. الكلمة السيئة وتحطيمهم قد تكون القاضية عليهم ولن يصبحون كما تمنوا بسبب كلمة أثرت عليهم وأنت سببها.

الخلاصة:

دائماً كُن صاحب الكلمة الطيبة وصاحب المبادرة الحسنة وصاحب الشخصية التي تكون مرجع لكل شخص لديه طموح وحلم يتمنى تحقيقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى