باحث و مبتكر سعودي يسعى لاطلاق أول منصة الكترونية سحابية في العالم

احسنت بلادنا غرسها فطاب الثمر… فبقدر اهتمام حكومتنا الرشيدة بجانب التعليم الذي بات الركيزة الأساسية لقواعد التطوير والنهضة الحضارية الشاملة والممتدة إلى كل المجالات ، نالت عقولاً قادرة على مواكبة مستجدات العصر وتطوراته التقنية والإلكترونية .
أبناءٌ قادرون على التخطيط والتطوير والمضي بوطنهم نحو السحابية هذا هو شعار الدكتور “سعود السعدي “صاحب أول منصة إلكترونية سحابية تفاعلية ،http://drsaud.com/ ورئيس الجمعية السعودية لتطوير التواصل ، ومدير أكادمية الدكتور سعود السعدي للتعليم عن بعد.
وتهدف إلى تجربة تعليمية رائدة في عالم الخدمات الإلكترونية، لتكون بديلة للبلاك بورد والمودل التي ارهقت ميزانية الدولة بالمبالغ الطائلة . والفكرة الجديدة للمنصة تتلخص في صناعة الويب بسهولة عبر برنامج “ سوفت وير “ ولاتحتاج إلى هوست أو دومين ،كما أنها لا تتطلب احتراف المستخدم لأنها قائمة على مستندات قوقل الشبيهة بالوورد والمتناولة للجميع.
و تسعى تلك المنصة لتقديم الخدمات المنوعة لمختلف الفئات والمؤسسات إلا أن اهتمامها بالبيئة التعليمية كان له الجانب الأكبر لتربط المنظومة التعليمية ببعضها إبتداءاً بالطالب والمعلم والمدير والمشرف ومروراً بأولياء الأمر .ومن أهم مميزاتها:
إدارة للمحتوى التعليمي ، التواصل ، المشاركة ، وضع اختبارات ذاتية التقييم ، الحصول على دورات وفديوهات تعليمية ، مكتبة متكاملة ، برامج تعليمية ، اختبار القدرات ، ملاحة ، قاعة للدروس والإجتماعات ، كما تتولى حماية المستفيد من الدعايات وحجب المحتوى السيء في اليوتيوب .
فكرة المنصة الإلكترونية جديدة وتتميز عن غيرها باعتمادها على السحابية ، فالتواصل يكون عبر البرنامج المحمل على جهاز المستخدم والذي لايحتاج تنصيب، لتكون بذلك أول منصة في العالم تنشئ بدون هوست أو دومين أو ماشابة لذلك ، فتقلل العبء المادي على المستخدم ، وتوفر بيئة تعليمية بأقل التكاليف ، وـ بإذن الله ـ ستحصل قريباً على براءة اختراع لتكون تلك العقول الوطنية هي أول من يستفيد منها في العالم ويطبقها .
ولايخفى علينا تسابق أجهزة الدولة لتوفير الخدمات الإلكترونية ، وكان على قطاع التعليم لزاماً أن يواكب هذا التطور ، ومما لاشك فيه أن التعليم انتهى من المرحلة التمهيدية والأولى لينتقل إلى المرحلة الثانية ، وهي تعميم التعليم الإلكتروني ، وهي في طور الإستغناء عن الكتب المدرسية لتحصر دورها في مساندة العملية التعليمية ، وفي حال وجدت المنصة السحابية الدعم الكافي والتطوير من قبل الدولة فإن ذلك سيحد من المبالغ الطائلة التي تتكلفها الدولة على المواقع الإلكترونية كما سيستفيد منها الكثير من القطاعات .
نأمل من شركاء وزارة التربية والتعليم والميدان التربوي اجتماع الجهود لتفعيل تلك المنصة ، ونشيد بدور الشركات التقنية وشركات الإتصال ودورها الفاعل بالنهوض بمثل هذه المشاريع التي ترقى بوطننا ، وكذلك دور النشر الإلكتروني ومساهمتها بتزويد المنصة ،بالكتب الإلكترونية بناءاً على الرسالة التي اطلقتها وزارة التربية لتحقيق المشاركة المجتمعية ، ومثل تلك الابتكارات التقنية لابد لها من مؤتمرات تتبنى هذه الأفكار وتطورها على غرار مؤتمر “وايز لتسريع التطوير “ الذي عقد في الأسبوع الماضي والذي يتبنى تلك المواهب ويطورها ويساعد المبتكر في الخروج للعالم بابتكاره الإبداعي .