الكتاب

تعفّن #قطر ..مصرّ على البتر !!

يُحْكى أنه كان في قديم العصر والزمان أمٌ حنونة جداً مليئة بالحب والقداسة تضحّي دوماً بكل ثمين من وقت وصحة وعتاد لتبقى مع أبنائها وعائلتها في أمن وأمان إلا أن أحد أطرافها صابه هذا الزمان داءٌ يصيب الجلد فيتعفّن مكانه مما أوصى الطبيب على ضرورة بتره حتى لايتأذى باقي الجسد فقررت الأم الموافقة على إقتراح الطبيب وهي تتألم جداً لفقدانها أحد أطرافها وبعد معرفة أفراد العائلة بذلك الخبر حزنوا حزناً شديداً لهذا المُصاب الجلل فقام الأبن الأكبر بالرفض ومحاولة إيجاد بديل لهذا العلاج إلا أن العفن كان إصراره على الإنتشار في جسد الأم أقوى من علاجه فما كان من أفراد الأسرة إلا مقاومة هذا الداء محافظة على سلامتهم
‏هذا هو حال دول الخليج ، طالما كانت المملكة العربية السعودية هي الحضن الآمن بعد الله في توفير سبل الأمان على الصعيد الخليجي والعربي والإسلامي . أن يغدر بك قريب تربطك به علاقة دم ورحم فذلك أشدّ وطئاً وأبلغ أثراً ..
‏حكومة قطر تكابر وتصرخ كَذِباً بأن ذلك التعفّن الذي اصابها وانتشر في سياستها لا وجود له إلا أن صراخها لم يعد مُجدياً فكل الأدله والفحوصات تشير إلى وجوده ..

‏تصرفات غير مسؤولة لايفعلها إلا خائن عندما يموّل الجماعات الإرهابية في الخفاء وينكرها في العلن ، عندما يقيم إجتماعات سريّة باطنها الخيانة والغدر والقتل وظاهرها تبادل المنفعة . لست على علم بكل مايدور في كواليس السياسة ولكن سكوت الشخص عن الحق وعدم التصريح بما ينافي أعماله دليل على كل مايُنسب إليه ..
‏المتابع لما تقوم به قطر من تناقضات وتخبطات على الصعيدين السياسي والإعلامي يدرك أنها مفلسة، وتحاول كسب تعاطف الشعوب إلا انها فشلت.
‏ورغم كل ذلك تحاول دول مجلس التعاون في مقدمتهم مملكتنا الحبيبة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وبمساعي أمير الكويت إلى إعطاء قطر فرصة لتتراجع عن حماقاتها السياسية الداعمة للإرهاب وتعود لأحضان الخليج التي تسعى جاهدة لإستقرار الأمن في المنطقة ..
‏قطر نقضت شروط إنتظام حياة مشتركة نقضت مواثيق وعهود ليس على الصعيد الخليجي فقط وإنما على الصعيد الأممي .
‏كل مانحتاجه الآن أن نوقظ ضمائرنا تجاه هذه الأزمة فالحياد في قضايا تمويل الإرهاب وقضّ مضاجع الآمنين يُعتبر خيانة ليس للوطن وحده وإنما للإنسانية أيضاً .
‏كلنا ثقة أن ((الظالم لاينصره الله ولو بعد حين )) تلك مقولة خالدة سمعناها كثيراً من كبار السن وهم أصدق في رؤيتهم وحكمتهم ..

‏فاصلة
‏الشعب القطري أراد منهم حاكمهم أن يدفعوا ثمن ذنب قام هو بإرتكابه ومن معه، ذنب في حق الدين والإنسانية وحق الجيرة ،وحق الأرض ، من رضي أن يبيع ضميره الحي فهو قادر أن يبيع شعبه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى