الكتاب

زيارة ناجحة .. وضجيجٌ لا يغيّر شيئًا .. بقلم / عطية الزهراني

بقلم: عطية الزهراني

لا يكاد يمرّ نجاح سعودي كبير إلا وتظهر معه موجة من الضجيج ومحاولات التقليل.

ومع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة، تكرّر المشهد ذاته:

استقبال عالمي لافت، اتفاقيات نوعية، وتفاهمات استراتيجية… يتبعها فورًا نباح المعتادين على التشكيك.

لكن الأرقام لا تنصاع للضجيج فنتائج الزيارة جاءت أكثر وضوحًا من أي خطاب دفاعي:

اتفاقيات اقتصادية بمليارات الدولارات في القطاعات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد العالمي استثمارات مدروسة قائمة على جدوى حقيقية، لا على مجاملات سياسية.

صفقات طائرات وتعاون صناعي متقدم تعزز مكانة المملكة في قطاع الطيران.

صورة دولية جديدة للمملكة كقوة اقتصادية تقود ولا تُقاد.

وقد عبّر سمو ولي العهد بوضوح عن جوهر المرحلة حين قال: “نحن لا نقوم بالاستثمار لأجل إرضاء أمريكا أو الرئيس ترامب… نحن نرى فرصة حقيقية تعود علينا بالفائدة، نحن لا نخلق فرصًا وهمية.”

هذه العبارة تختصر فلسفة العمل السعودي اليوم:

استقلالية، رؤية واضحة، وثقة لا تحتاج إلى صخب.

أما حملات التشكيك، فهي ليست اعتراضًا على الزيارة نفسها… بل على نجاحها.

ومهما ارتفع ضجيج المعترضين، تبقى المملكة ماضية في مشروعها، وتبقى زيارة سمو ولي العهد محطة جديدة تكرّس حضورًا دوليًا لا يمكن تجاهله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى