الكتاب

عندما يتحول الضيق إلى دعاء .. بقلم / عطية الزهراني

بقلم / عطية الزهراني

لا يولد الدعاء من فراغ، ولا يخرج من قلوب الناس عبثًا فالإنسان بطبيعته يتطلع إلى حياة خالية من المنغصات، خصوصًا حين يتعلق الأمر بالخدمات الأساسية التي تمس تفاصيل يومه وصحته.

فالخدمة ليست رفاهية… بل حق.

وحين يشعر الناس أن هذا الحق لا يتطور للأفضل، بل يتراجع أو يُنتقص، تبدأ الحسرة… ويبدأ الدعاء.

في الجانب الصحي تحديدًا، يصبح الألم مضاعفًا.

مريضٌ يخرج من بيته وهو مثقل بالتعب، ينتظر ساعات، يبحث عن موقف، ويتنقل بين مبانٍ متباعدة، فقط لأن خدمة اعتاد عليها أُغلقت فجأة، أو نُقلت إلى مكان أكثر تعقيدًا.

وتخيّل أن يكون هذا المريض أنت…

أو والدك…

أو والدتك…

أو كبير سن لا يقوى على المشي.

هنا يتحول الضيق إلى دعاء، لا لأن الناس ظالمة، بل لأنهم يشعرون بأنهم حُرموا من حقٍ مستحق، وبأن صوتهم لم يُسمع في الوقت المناسب.

والأنظمة والتعليمات واضحة:

التطوير مطلوب، وتحسين جودة الخدمة واجب، والإنسان أولًا.

واجبنا — إعلامًا ومجتمعًا — أن نرفع هذا الألم إلى المسؤول، لعل الله يكون في عون وتقديم خدمة تليق.

والأمل باقٍ، ما دام هناك مسؤول يسمع، وإعلام ينقل بصدق، ومجتمع يضع الإنسان أولًا…

الله المستعان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى