كيف تتعامل ” الأم ” مع طفلها المصاب بـ ” التوحد ” ؟ .. ” أم زياد ” و ” أم جود ” تجيبان .

جيل اليوم | إيمان الغامدي. تصوير : محمد الحسين
للوالدين دور مهم في حالات الاكتشاف المبكر للإصابات بأي نوع من الأمراض والإعاقات وغيرها ، فهم الأقرب للطفل والطفلة ، وهم من يلاحظ جميع سلوكياتم ويقيمون مدى خطورتها ، وفي حملة جمعية إرادة مؤخرا التي اختتمت في مجمع غاليريا مول بالجبيل الصناعية بعنوان ” معا لدعم أطفال التوحد ” ، كان لنا هذا اللقاء مع والدتين لأطفال لديهم اضطرابات توحد وبفضل الله ثم التدخل المبكر والاكتشاف المبكر من الوالدين تمت المعالجة وهن ” أم زياد ” و ” أم جود ” .
تقول السيدة “ أم زياد الفيفي “ اكتشفت حالة طفلي وعمره ثلاث سنوات ونصف ، لم أمر بمرحلة الصدمة والانكار لكن كانت مرحلة الحيرة اكبر ، وبدأت بعدها بفتره قصيره في البحث والإكتشاف لأعرف ماهو التوحد وكيفية التعامل معاه وعلاجه ،
اتجهت الى جمعية إرادة ومنها كانت نقطة الإنطلاق لزياد .وتم تأهيله نفسياً وحركياً وسلوكياً ، لم يكن يتحدث ولكن بعمر الخمس سنوات ونصف انطلقت الكلمات ، ولغته الأم حاليا الانجليزية ويحب تعلم اللغات ،تخطى زياد مراحل صعبة ومتعبة وصنع مني أم قوية ومثابره وإيجابية “ الأن اصبح زياد بعمر الحادية عشر ربيعاً ، بالمرحلة الثالثة الإبتدائية ، ويدرس في مدارس الدمج الحكومية .
وتقول الأم “ منى الفضلي ” أم لطفلة التوحد جود قالت لـ ” جيل اليوم ” أن ابنتها تواجه مشكلة من عمر ستة أشهر بسبب عدم استجابة الطفلة لندائي ولا تواصل بصري سريع ، من هنا بدأت رحلة البحث ، وعند عمر العشرة أشهر بدأنا بالفحوصات لكن واجهتنا مشكلة ان اغلب الإختبارات قبل عدة سنوات كانت لعمر الثلاث سنوات وما فوق حتى تظهر العلامات كامله . ومع الاصرار على الفحص وتكراره تم تشخيص جود بالتوحد .حزنت كأي أم لفتره بسيطة جداً ، ولكن إيماني بالله وتقبلي للإبتلاء جعلني أنظر له بطريقة إيجابية وأتخطى لأصل لمرحلة القناعة لكي أستطيع أن أرتقي بطفلتي .
وعن كيفية التعامل معه قالت ” أم زياد “ هو هاجس لأي أم و مشكلة بالنسبة للعائلة أن يكون لديها طفل توحدي أو مختلف ، كيف أبدا بتثقيف نفسي وأسرتي وهل سنتقبل ونتحمل ونتعايش مع هذا الطفل !
أنا لا أُنكر معاناتي لكن مع الوقت والتدريب والاطلاع تخطينا مراحل كثيره ومتعبة و استطعنا ان نتعايش مع زياد ونحتوية ، ووصلنا الى مرحلة الرضا التام .
وتضيف أم جود ” الحمدلله تكيفنا بطريقة إيجابية مع مشكلة جود ، كنت في بداية الأمر اتواصل مع طالبات خريجات تربية خاصة وتربية فكرية حتى أجد الكتب لأثقف نفسي أولا حتى أستطيع استيعاب الأمور ومن ثم شرحها وتوضيحها لبقية أفراد الأسرة ، والحمدلله تكيفنا مع هذا الواقع “
- كيف تواجة عائلة الطفل المتوحد المجتمع الخارجي ؟!
أم زياد :
كنت أهيء زياد قبل الخروج من المنزل واذهب به إلى أماكن غير جديده حتى يستطيع التعامل مع من حولة بطريقة فيها تحكم لنفسه . وتستطرد ام زياد “ أننا مازلنا نعاني من نظرات الإستغراب والعطف والشفقة ، ويحتاج المجتمع إلى تثقيف أكثر وتوعية أشمل وأوسع “
أم جود :
“ للأمانة مازال المجتمع ينظر بسلبية لهم ، وحتى يصبح اندماج لأطفال التوحد مع المجتمع عليهم الخروج للمرافق العامة كالمنتزهات والمجمعات وغيرها لكن نظرة المجتمع لهم گ معاقين ولايتم التعامل معاهم گ فئة مميزة وذكية لكن لديها اضطراب وليس تخلف ! لازال يوجد جهل من بعض أفراد المجتمع “
وانهت أم جود حديثها “ أنا ولله الحمد أحتوي إبنتي قدر الإمكان من هذه النظرات والمشاعر السلبية ، وأتمنى استمرار الدعم والعطاء من الجهات المسؤولة وبالأخص وزارة التعليم من نشر الوعي بين الطلاب “ وختاماً أتوجه بالشكر لـ “ جيل اليوم “ لتسليط الضوء على هذه الفئة من المجتمع .



