الكتاب

لماذا لا تعرّب مناهج الطب ؟

اذا عدنا الى اساس علوم الطب نجد أن من أعظم الإختراعات الطبية التي اخترعت ومازالت الى الوقت الحالي كانت عن طريق علماء مسلمين كرسوا علمهم لخدمة البشرية و جعلوا من بيوتهم مكانا  يداوون به مرضاهم وألفوا الكتب التي غدت مرجعا للأطباء إلى يومنا هذا،

إذا لماذا لا يدرس الطب في المملكة بالعربية أليس العرب هم الاساس ولو كان الغرب من اخترع اختراعات العلماء المسلمين لما درس الطب بالعربية وأظن أيضا أنهم  سيحتكرونه لهم كما اعتدنا منهم ، وهنا دعوة حارة من الدكتور زهير السباعي في كتابه “تجربتي في تعليم الطب باللغة العربية “الى الحث على تعلم الطب باللغة العربية وهو الذي بدوره قام بالتجربة على طلابه والتي تكللت بالنجاح وذكر ايضا تجربة الاطباء السوريين الذين درسوا الطب بالعربية وحققوا في امتحان المجلس التعليمي للأطباء الأجانب في الولايات المتحدة معدلات لا تقل عن معدلات زملائهم الذين درسوا بلغات أجنبية وذكر أيضا في الكتاب أن نسبة المصطلحات الطبية في أحد الكتب الأجنبية التي تدرس الآن لا تتجاوز 3.3% من مجموع الكلمات وأن المراجع الطبية باللغة العربية تتجاوز المئات وهي جاهزة لعملية التعريب أي أن عملية التعريب ليست صعبة والمراجع الطبية العربية مجهزة ينقصها الحزم ، ويجب أن تكون عملية التعريب نشيطة ومخطط لها و لا تكون عشوائية لأنها اذا كانت كذلك فسوف تكون خطوة للوراء كما قال غازي القصيبي -رحمه الله-  وأحسب أن الكثير من طلاب الطب يوافقني في هذه القضية لأنهم يرون أن مدى قابلية فهمهم للمواد ترتفع اذا ترجموها  بلغتهم فيسهل عليهم فهمها ،وأظن أنهم لو درسوها بالعربية ستكون كفاءة الطب اعلى في المملكة ويكون الطلاب متقنين ومتمكنين منها.

وفي الختام ارجوا من الجميع عدم فهم هذه المقالة كدعوة الى عدم دراسة اللغة الانجليزية ولكن إلى عدم دراسة “مناهج الطب” بالإنجليزية.

___________________________

شهد مناحي الشهراني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى