مبارك الدجين : #صحافة_الموبايل تطور منطقي لتقنيات الإتصال وهي الوسيلة الإعلامية الخامسة

حوار : عبدالله آل غصنة . الجبيل
الاعلامي أ. مبارك الدجين عمل في الصحافة المطبوعة والمرئية ممارسا لها منذ ان كان طالبا جامعيا حاصل على شهادتي البكالوريوس في الاعلام واتبعها بالماجستير من كندا يعد من مؤسسي قناة الاخبارية وكان اول مذيع يظهر على شاشتها في تقرير ميداني .
من المهتمين في مجال الاعلام الرقمي بالمملكه بل وعراب صحافة الموبايل حيث استلم زمام المبادرة بالتعريف بها وتطبيقها واقام عدة دورات تدريبيه في هذا المجال والف كتابه (صحافة الموبايل ) والذي لقي اهتمام كبير من العاملين في حقل الاعلام ..اجرينا معه حوار وهذه هي المحصلة :

من هو مبارك الدجين؟
شخص فصيلة دمه الصحافة ويحمل شهادتي البكالوريوس والماجستير في الإعلام، يعشق الميداني يهوى القصة الاجتماعية يغار على صناعة التقارير المرئية.
عملت لسنوات في المجال الاعلامي في الصحافة والتلفزيون.. حدثنا عن هذه التجربة؟
أنا من جيل سمح له الزمن بالعمل في الصحافة المطبوعة واعتقد من انني من المحظوظين بذلك لأنها أول وسيلة إعلامية من حيث ترتيب وسائل الاعلام الجماهيرية وهي المدرسة التي تصقل الصحفي الحقيقي دخلتها وأنا طالب في الجامعة واستمريت فيها سنوات ومن خلالها اقتربت من الناس وقصصهم وحوائجهم وقمت بتغطية العديد من الفعاليات والمناسبات.
التلفزيون هو التجربة الإعلامية الثانية وأعتز كثيرا بأنني أحد مؤسسي قناة الإخبارية السعودية عام 2004م وأول صحافي ميداني سعودي خرج على شاشتها.. عبر الإخبارية نضجت التجربة انتقلت من المحلية إلى العالمية في مجال التغطيات، قمت بتغطية حرب جنوب السودان، حرب لبنان إسرائيل 2006م تسونامي اندونيسيا وزلزال باكستان. كنت ضمن الوفد الإعلامي المرافق للملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله إلى الصين والهند وماليزيا وباكستان. وأحداث كثيرة قمت بتغطيتها في مجال اعداد التقارير المرئية.
احدثت نقله نوعيه في التعريف بصحافة الموبايل وتقيم عنها دورات تدريبيه كيف وجدت التفاعل وكيف ترى العمل من قبل الاعلام بصحافة الموبايل؟
صحافة الموبايل هي تطور منطقي لتقنيات الاتصال والاهتمام بها كبير في الخارج، والحمد لله وفقت بأن اخذت زمام المبادرة بتبني هذا المجال فأقمت فيه الدورات التدريبية وورش العمل حتى بات هذا التخصص مطلبا من مختلف الجهات الإعلامية وغيرها.

ماهي الاسس التي تعتمد عليها صحافة الموبايل وتحقق لها النجاح؟
القناعة أولا بأن الهواتف الذكية هي وسائل إعلامية. فالدراسات العملية اثبتت ذلك. صحافة الموبايل وسيلة إعلامية خامسة بعد الصحافة المطبوعة والإذاعة والتلفزيون والصحافة الالكترونية، يجب أن تمارس وفق المعايير المهنية والأسس الاحترافية، بمعنى كون الجوال متاح للجميع هذا لا يعني أن كل المخرجات إعلامية حقيقية.
كيف تنظر لضرورة استفادة الشركات والقطاعات المختلفة للاستفادة من صحافة الموبايل لتطوير منتجاتها الإعلامية من خلال ادارات العلاقات العامة فيها؟
على تلك الشركات والقطاعات تعزيز الاستفادة من مفهوم صحافة الموبايل لأنها تصنع البشر واقصد هنا جيل جديد من الإعلاميين ومن خلال صحافة الموبايل يدار المحتوى بشكل ذاتي فضلا عن الجودة التي تمثل عنصرا أساسيا.. صحافة الموبايل أحد حلول الإنتاج الإعلامي.
قمت بتأليف كتاب صحافة الموبايل كيف بدأت معك فكرة اصداره وكيف كان الاقبال عليه وقبوله؟
اعرف شخصا يحمل درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الإعلام ويقول لي ليس هناك ما يسمى بصحافة الموبايل.. واسم صحافة الموبايل عالميا هو MOJO وهو اختصار المسمى باللغة الإنجليزية.
البدايات دائما تكون صعبة او مترددة لكن أن تقرر أن تخوض في تحدي وتناضل من أجله فهذا هو الفوز العظيم. صحافة الموبايل وسيلة إعلامية لأنها تعريفها يتفق مع كافة تعاريف الصحافة المطبوعة والإذاعة والتلفزيون والصحافة الإلكترونية والتي تذهب بأنها “عملية جمع وتحرير وتوزيع الأخبار” والجوال يلتقط ويحرر وينشر أو يبث عبر تطبيقاته المختلفة أو عبر وسائل الإعلام.
دائما أقول إن وسائل الإعلام التقليدية محظوظة بصحافة الموبايل لأنها لم تلغيها بل ساعدتها لتقف على قدميها. الصحف المطبوعة لديها تطبيقات وتنتج مواد مرئية وتبث .. من جاء بهذا إنها الهواتف الذكية.
كتاب “صحافة الموبايل الوسيلة الإعلامية الذكية” صدر في عام 2020م والنواه كانت ورقة علمية عن واقع صحافة الموبايل في السعودية قدمتها في المؤتمر العلمي الدولي الخامس والعشرين الذي أقيم في القاهرة أبريل 2019م وكان المؤتمر عن “صناعة الإعلام في ظل الفرص والتحديات التكنولوجية والاستثمارية”.
ولله الحمد يلقى الكتاب قبولا واسعا وقد اثبت ذلك مبيعاته والاهتمام به في معرض الكتاب الأخير.

تحدثت عن اهمية الانتقال من المؤسسات الاعلامية التقليدية الى اعلام التقنيات هل توضح ذلك؟
إن المسألة تكمن في المواكبة لتقنيات الاتصال التي لا تنتظر أحدا، الخيار هو اللحاق والتدريب والتطوير واستثمار الأدوات.. تعلمنا في مقاعد الدراسة أن الوسيلة الجديدة لا تلغي القديمة وهذا صحيح ولكن مؤسساتنا لا تستثمر ذلك.
في ظل جائحة كورونا هل تعتقد انها كانت فرصة لصحافة الموبايل للظهور بشكل زاد من اهميتها خاصة وان مناسبات واحداث عدة تم تغطيتها افتراضيا؟
نحن لا نطالب القنوات والمتخصصين بإتلاف الكاميرات وأجهزة المونتاج ولكن هناك تقنيات يجب مواكبتها، جميل أن يكون هناك متخصصين في القنوات لصناعة المحتوى عبر الهواتف الذكية وهؤلاء عادة يكونوا جاهزين في ظروف معينة.
بلا شك كورونا ساهمت في تبني هذا التوجه.. ولكن الجميل أيضا ان صحافة الموبايل تمنح صناعة الجيل الجديد الذي لا يجد فرصة الظهور الإعلامي او التدريب.. بالجوال يصنع عالمه.

ختاما كيف ترى مستقبل صحافة الموبايل وهل ترى انها قادرة على المنافسة اعلاميا بالتقنية الذكية؟
أحد الزملاء في قناة الإخبارية يقول أنه قام بتغطية معرض الكتاب الأخير في الرياض بإنتاج 4 تقارير من المعرض يخرج لمنزله وتقاريره تبث عبر القناة دون الذهاب إليها.صحافة الموبايل تنافس.. نحن الآن في عصر الهواتف الذكية فماذا سيكون عليه المشهد حينما تكون الهواتف عبقرية.


