نظرة من خارج الجبيل

جُبلت النفس البشرية على الطمع، لذلك تجد الأنفس دائماً تتطلع إلى مالا تملكه، ناسين او متجاهلين ماعندهم من النعم !! لذلك قال معلم البشرية صلوات ربي وسلامه عليه ” لو ان عند احدكم وادي من الإبل لتمنى واديان….. الحديث “
فكل نفس تقود صاحبها لأمور لاتُحمد عقباه، بسبب الطمع، إن لم يُلجم نفسه بالقناعة ويرضى بما عنده، وهنايأتي إختلاف طمع الناس، فتجد طامع بالمال واخر بالجاه وثالث ورابع،ومما رأيته وشاهدته عدم رضى بعض الأهالي عن مدينتهم، طامعين تقديم افضل الخدمات وعلى كافة القطاعات، ويحق لهم ذلك، لكونهم أهالي تلك المدن، شريطة شُكرِهم لما يلامسونه من إنجازات، ومما نفخر به كسعوديين وإن شئت قلكخليجيين، وجود منطقة صناعية متكاملة، تعمل بجد لترتقي وتزاحم أرقى المدن الصناعية الكبرى في العالم، فالشوارع الفسيحة، والإشارات الخفيفة، والتشجير الجميل،  والشواطئ السحرية بهوائها العليل، والأحياء السكنية بأبنيتها المرتبة، والأسواق المنظمة، خير شاهد على مدينة الجبيل الصناعية، قد لايرى ذلك إلا من زارها، ليشاهد بأم عينيه قمة في الإبداع، في انظمتها ومصانعها وطرق السلامة لأهاليها، وغير ذلك مما لايتسع المجال لذكره، ولكن يبقى سؤالين بحاجه لإجابة واضحه مقنعه، عن سبب وجود اراضي مهجورة شاسعة المساحة كالمنطقة  الموجودة بين مستشفى المانع والطريق العام ؟ويزاد اعجابي عند وجود عدد من هذه المساحات !! لم لاتُقطع او ترتب اشجارها العشوائيه، وتزين لتنظم لباقي المناظر الرائعه ؟

اشكركم على إهتمامكم، بمدينكم الجميله .

كتبة
سعود الغليسي