الكتاب

هيبة رجل || بقلم هيفاء الربيع

اتحسس الورود الملونة أشعر برقتها بقطرات الماء عليها أشعر أنها أكثر شموخ وجمال.
اتفنن في اصطفافها الأنيق الأبيض والوردي وجوري قاني رائع
تتعدد الألوان في تلك الباقة اليانعة بينما دقات قلبي تلتحم في تصفيق قوي لنبضات حب طاهر نقي.
قال سيأتي الليلة إذا أنا مع موعد للسعادة التي طالما انتظرها قلبي الحزين
ساعات تمر وهو بين عيناي لايفارق ذاكرتي ولا يتوانى أن يزورني حتى في أحلامي.
أتأمل  ملامحه  آه أنها تمتلئ جمال وبراءة وعذوبة ليس رجل أحلامي فقط بل أشعر أنه نصفي الثاني تلك الكلمة التي هي كالعبارات الرنانة والشعارات التي تصفق لها القلوب وتحتضنها الكتب والعقول.
إنها ليست وحي من خيال بل هي حس. نبض .جمال.اقتراب رائع وتلاحم تترجمة الأنفاس.
هو حبيبي وأبي وأخي وكل ماهو يوحي بالأمان مظلة تقيني من الأمطار عندما أسير تحت المطر في ليالي الشتاء ظل اتفيئة عندما تشتد ساعات الهجير رشفه ماء في صحراء رمضاء قطرة ندى على تلك الورود التي لاتزال في اصطفافها وجمالها وزغاريد فرح لإستقباله
تعانق أفق اللقاء بالحب والأمل والاشواق
أعود للمنزل مسرعة ادلف إلى غرفتي ارتب هندامي. شعري ينساب بهدوء. ساعة الألماس تلتمع في ضوء اخاذ مع الثرياء المتدلية بصمت. شموع الصمود في زوايا العتمة تلك التي تصدر بوح اشواقي وليالي الأنتظار في سماء الحلم لرؤيتة ومقدمة.
سيعود حتما منهك متعب قداثقل السلاح كاهله ولونت الشمس بشرتة ونسي ليالي الإنس والاشواق مع أيام يقضيها للدفاع عن الوطن ونسيان الأهل والأحبة لأن حب الوطن أصبح يطوق مشاعره ويجعلة يرتدي نظارة واحدة فقط هي رؤية حدود الوطن وتفحص أي خطوات عابثة قد تدمر أمنة واستقراراهله
إنني افتخر بك وابكي لفراقك بينما إبتسامة رضى وسعادة تنداح بين نزق الألم ووسام الفخر لما تقوم به.
أنتهي من كل شيء ارتب هديتة تلك التي قد اشتريتها منذ شهرين تقريبا لم يعتريها الغبار كيف وأنا أقوم بأحتضانها كل ليلة.
قبضة الباب تتحرك. هدوء الزوايا يتراقص مع ضوء الشموع شهقة فرح تتلون مع لوحة دموع وكحل أسود فاضت به عيناي.
لقد عاد زوجي بهيبته  ورجولتة وعيناة الغارقة بالدموع والتعب بشرتة البيضاء تلونت شعرة الأبيض مختلط بالبياض أنهى ليالي الحزن والفراق والألم وأبقى في ظل هيبتة ورجولتة وابتعد عن الدنيا كلها
_________________
بقلم ||
هيفاء الربيع
سدير

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى