أرامكو تستعرض فرص الاستثمار في القطاعين العام والخاص في منتدى الأحساء للاستثمار

استعرضت أرامكو السعودية اليوم، خلال أعمال منتدى الأحساء للاستثمار, الذي تُنظّمه غرفة الأحساء، فرص الاستثمار في القطاعين العام والخاص, بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء والمستشارين ونخبة من رؤساء الشركات والمديرين التنفيذيين المحليين والعالميين ورجال وسيدات الأعمال.
وتهدف مشاركة أرامكو السعودية، الشريك الإستراتيجي للمنتدى، إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار في القطاعين العام والخاص، ويُعد المنتدى منصة لتعزيز الاستثمار في الأحساء، وإبراز دور الشركة في دعم فرص الاستثمار في قطاع الطاقة، والتنمية الاقتصادية في المملكة عامة، ومحافظة الأحساء خاصة.
وأكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر في كلمته, أن الأحساء عريقة بتاريخها وأرضها الطيبة وأهلها الفضلاء، وهي جزء أصيل من تاريخ أرامكو السعودية، وأرامكو بدورها جزء من تاريخ الأحساء, فمنذ عقود تضم الأحساء عددًا من أهم وأكبر مناطق أعمال الشركة، مشيرًا إلى أن أرامكو السعودية توسعت خلال السنوات الأخيرة في إطلاق مشاريع عملاقة ومبادرات نوعية تعزز من فرص الاستثمار وتوليد فرص عمل في الأحساء، وتُسهم في زيادة الناتج المحلي وتنشيط الدورة الاقتصادية، ويوجد فيها حقل الجافورة الذي يُعد درة التاج بين حقول الغاز الصخري وهو أكبر حقل للغاز الصخري يجري تطويره في الشرق الأوسط.
وأوضح أن إجمالي استثمارات مشروع الجافورة تبلغ أكثر من 100 مليار دولار خلال الخمسة عشر عامًا المقبلة، متوقعًا أن يُسهم بنحو 23 مليار دولار سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وأن هذا المشروع مهم جدًا للمملكة في سياق رؤية 2030، ولأرامكو السعودية، لتحقيق هدفنا في رفع طاقة الغاز بأكثر من 60% بحلول العام 2030, متوقعًا أن تصل الطاقة الإنتاجية للجافورة إلى نحو 2 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا من غاز البيع بحلول عام 2030، وسيعزز مكانة المملكة كأحد أهم منتجي الغاز في العالم”، مشيدًا بالدعم الذي تلقته الشركة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، والدعم الكبير من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو محافظ الأحساء.
وتطرق رئيس أرامكو السعودية إلى مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، التي تُعد منظومة صناعية عملاقة، مشيرًا إلى أنه استُكمل تطوير المرحلة الأولى من المشروع واستُقطب أكثر من 60 مستثمرًا محليًا وعالميًا بقيمة استثمارات تجاوزت 12 مليار ريال، وإجمالي وظائف مباشرة وغير مباشرة يفوق 40 ألف وظيفة, وبدأت عدة مصانع في التشغيل الفعلي واليوم تُدار جميع عمليات أرامكو السعودية لخدمات الحفر والدعم اللوجستي لجميع حقول النفط والغاز في المملكة من سبارك, كما يجري تطوير أول وأكبر ميناء جاف خاص في المنطقة الشرقية بسعة 10 ملايين طن متري من البضائع سنويًا عند اكتمال جميع مراحله، مبينًا أنه سيكون تشغيل الميناء على مراحل بدءًا من الربع الثاني هذا العام الجاري.
واستعرض الناصر جهود أرامكو السعودية للمحافظة على البيئة وأن لأرامكو تاريخ طويل في حماية البيئة بمشاريع ومبادرات نوعية، مشيرًا إلى التعاون مع جامعة الملك فيصل لإنشاء مركز للحلول القائمة على الطبيعة، وبُدئ في مشاريع بحثية لدراسة أشجار المانجروف في المملكة، وذلك ضمن جهود أرامكو لمكافحة التغيّر المناخي ودعم مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
وأفاد رئيس أرامكو السعودية عن إطلاق الشركة العديد من المبادرات لتهيئة البيئة التعليمية المناسبة للطلاب والطالبات من مختلف فئات المجتمع، والتي منها مشروع إنشاء أكبر مركز لذوي الإعاقة في المنطقة الذي يحقق العمل فيه تقدمًا، وسيُنتهى منه بإذن الله في فبراير 2026.