أخبار الشرقية

أمانة الأحساء تستعرض تجربتها في تدوير المخلّفات الإنشائية والاستفادة منها في مشاريع البنية التحتية

استعرضت أمانة محافظة الأحساء أمس، خلال ورشة عمل بعنوان “تجربة أمانة الأحساء في استخدام المواد الإنشائية المُعاد تدويرها”، بحضور عدد من المختصين في وزارة البلديات والإسكان وأمانات المملكة.

و‏أكد أمين الأحساء بالإنابة المهندس محمد المغلوث، أن الأمانة أولت اهتمامًا كبيرًا بتطوير حلول عملية تسهم في الاستفادة من المُخلّفات الإنشائية وتحويلها إلى مواد قابلة للاستخدام في مشاريع البنية التحتية، بدلًا من أن تكون عبئًا بيئيًا واقتصاديًا، ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة إعادة تدوير المخلفات الإنشائية في مردم الأمانة البيئي والاستفادة منها في أعمال الطرق والمشاريع البلدية، ويأتي ذلك متوافقًا مع رؤية المملكة 2030، التي وضعت الاستدامة وحماية البيئة وجودة الحياة في مقدمة أولوياتها.

وبيّن المهندس المغلوث، أن نجاح تجربة أمانة الأحساء في استخدام المواد الإنشائية المُعاد تدويرها في المشاريع البلدية ما كان ليتحقق إلا بفضل الله وتوفيقه، ثم بدعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- ومتابعة وزارة البلديات والإسكان، وتعاون الشركاء من مختلف الجهات ذات العلاقة، والجهود المخلصة للمتخصصين في أمانة الأحساء الذين عملوا بروح الفريق الواحد من أجل أن تكون هذه التجربة نموذجًا يحتذى به بين أمانات المملكة.

وشهدت الورشة تقديم نبذة تعريفية عن تجربة أمانة الأحساء، ومقطع توثيقي مرئي يُلخص مراحلها، مع تسليط الضوء على أبرز نتائج التجربة وتطبيقاتها، إضافةً إلى مناقشة المقترحات وتبادل الخبرات للخروج بأفكار ومبادرات جديدة تعزز التوجهات المشتركة نحو مستقبل أكثر استدامة، ومستوى أعلى من جودة الحياة في المدن والمجتمعات، وشاهد المشاركون خلال جولة ميدانية المردم البيئي للاطلاع على تجربة الأمانة في استخدام المخلفات الإنشائية المعاد تدويرها في إنشاء الطرق لتعزيز كفاءة مشاريع البنية التحتية وخفض التكاليف.

يُذكر أن أمانة الأحساء نفذت مؤخرًا أول طريق مُعاد تدويره بالكامل من المُخلفات الإنشائية، وجاءت هذه المبادرة ثمرة للتعاون بين الأمانة ووزارة النقل، مُمثلة في الهيئة العامة للطرق، والمركز الوطني لإدارة النفايات، وطُبقت التجربة على طريق الملك عبدالله الدائري بهدف تعزيز الاستدامة البيئية وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة، استجابةً للتحديات البيئية، لتُمثل المبادرة بذلك خطوة مهمة في مسيرة تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال الاستدامة البيئية والاقتصاد الدائري، والاستفادة من الموارد المتاحة بأفضل الطُرق الممكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى