“إثراء” يختتم مهرجان الصغار بحزمة ابتكارات واستكشافات بحضور 100 ألف زائرٍ

الظهران – عالي الكناني
اختتم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” بالظهران، فعاليات مهرجان الصغار، بمجموعة من التجارب المتنوعة والعروض، والأنشطة التفاعلية، وسط أجواءٍ نابضة بالإبداع والتعلّم والثقافة من خلال 50 فعالية، توزعت في أرجاء المركز، بحضور 100 ألف زائر.
وشاركت العائلات أطفالها خلال الفعاليات بالتشجيع والتفكير على الاستكشاف والإبداع وطرح الأسئلة حول العالم من حولهم، وتعزيز اللعب الخيالي والتعبير الفني، وكان شعار المهرجان “ماذا لو؟” الذي استمر على مدى 20 يومًا؛ ليفتح الباب أمام العقول، حيث رأى الأطفال العالم بعدسة من الفضول غير المحدود، وأصبحت كل تساؤلاتهم دعوة للاستكشاف.
وتخللت الفعاليات “معرض الكتاب للأطفال” بنسخته الخامسة كفعالية أدبية تهدف إلى إلهام الأطفال من عمر 4 إلى 14 عامًا، حيث إن جمهورية كوريا ضيف شرف المعرض، واحتوت المشاركة على جلسة خاصة، والتعرّف على فن صناعة الكتيبات المصغّرة وتصميم المراوح اليدوية الكورية التقليدية، وجناحًا مخصصًا ضم مجموعة منتقاة من كتب أدب الطفل الكوري المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، إضافة إلى تواقيع كتب لنخبة من مؤلفي أدب الطفل، وعقد جلسات نقاشية ركزت على محاور رئيسة في أدب الطفل والتعليم.
وشهدت الفعاليات تجربة متنوعة من الألعاب الورقية وألعاب الطاولة في لحظات مليئة بالتحدي والتشويق، إلى جانب فعالية “المكتشفون الصغار”، وفي متحف الطفل اكتشف الصغار سحر اللغة مع فيلم “عالم اللغة الخيالي” بالتعاون مع مجمع الملك سلمان للغة العربية، كما جرى تنظيم العرض العلمي الحي “برينياك لايف”، ليجمع بين المتعة، الإثارة، والمفاجآت المشوّقة، في حين أقيمت جلسات نقاشية متنوعة مع العائلات.
وفي مكتبة إثراء، أبحر الزوار داخل عالم القصص التي نقرأها، واستكشفوا عناصر كل قصة وتأملوا في الاحتمالات التي كانت بسؤال “ماذا لو؟” ليستشعروا سحر النصوص ومكامن الإبداع.
وفي ورشة عمل استكشف الزوار كيف يمكن أن تتحول المعادلات الرياضية والأرقام إلى أعمال فنيّة مذهلة، وكيفية استخدم الفنانون الأشكال الهندسية والأنماط الدقيقة لابتكار الزخارف الإسلاميّة المميّزة التي نجدها في المساجد، والقصور، والكتب القديمة.