ابشر يا وطن كلنا مسؤول .. ممارسات صحيات يطلقن عدد من المبادرات التطوعية
الجبيل اليوم | نعيمه القحطاني ، سحر عدنان
شهد القطاع الصحي في مختلف دول العالم تحدياً كبيراً لمواجهه جائحة كورونا ، فأجهدت جميع النظم الصحية العالمية والتي يصنف اقتصادها في الطليعة ، وخلال هذه الأزمة قدمت السعودية للعالم أجمع نموذجاً رائداً لمواجهه هذه الجائحة والمرتكزة سابقاً على خطط التنمية المستدامة ورؤية ٢٠٣٠ فكانت هي النواة الأساسية وتلتها قرارات قائدنا الاحترازية المحكمة والحازمة قبل انتشار الجائحة ،ثم تخللها تواصل أبوي يكتنفه الوضوح والطمأنينه ،والتعامل بإنسانية مع أفراد هذا المجتمع والوافدين له وحتى مع مخالفي الأنظمة .
وفي ظل هذه الأزمة أصبحت وزارة الصحة هي خط الدفاع الأول ،عملت على الكثير من الجهود التوعوية ،والتعاملات الإلكترونية التي تقدم استشارات و تؤهل أفراد المجتمع للتطوع الصحي ،وكان لأفراد القطاع الصحي داخل وخارج المملكة الدور الفاعل لحماية الأرواح ، متكبدين عناء المخاطرة برعاية المصابين ،وهم الأكثر إدراكاً لخطر الفايروس،ومع هذه التداعيات النفسية والقلق أثناء التعامل مع المرضى إلا أن هناك من لا ينضب عطاءه ولايقل في الأزمات فقد عمدت مجموعة من الممرضات على تعلم لغة الإشارة ليمتد عطاءهم إلى فئة الصم والبكم بتقديم توجيهات إرشادية ، فهؤلاء يعدون هم الثروة الحقيقية للوطن ادركوا مسؤليتهم ،وحملوا على عاتقهم الأمانه
وفي بادرة تشجيعية للفريق الصحي ولنشر الأعمال التطوعية لأبناء هذا الوطن في ظل هذه الأزمة سلطت صحيفة الجبيل اليوم الضوء على هذه المبادرة التطوعية واستضافت الممارسات الصحيات لهذه الحملة ، وفاء بخاري فنية مختبر في جامعة الملك عبدالعزيز والحاصلة على بكالوريوس كيمياء حيوي والعديد من الدورات لأساسيات تعلم لغة الاشارة ،وكذلك اسرار باعشن المثقف الصحي في جامعة الملك عبدالعزيز ،والحاصلة على بكالوريوس كيمياء حيوي ، اللتان أبدتا سعادتهما بدور الإعلام الإلكتروني الرائد لنشر نماذج لعدد من المبادرات المنفذة في ظل الأزمة
– بداية يهمنا أن نعرف سبب اختياركم لهذه الفئة؟
من خلال عملنا كممارسين صحيين فقد كان هناك العديد من المصابين من فئة الصم والبكم ومن خلال التواصل معهم انطلقت هذه المبادرة.
-لماذا اخترتم تعلم لغة الإشارة رغم التزامكم بمهام المارسات الصحيات ؟ وهل تجدين أنه من الضروري تعلم لغة الإشارة ؟
اخترنا تعلم لغة الاشارة لأنه من الضروري التواصل الفعال بين الممارس الصحي والمريض ، ومريض فئة الصم يواجه حاجز اللغة التي تسهل عليه فهم التعليمات والتوجيهات ،ولتخطي هذه الحواجز فكرنا بتعلم لغة الاشارة ،وكانت ” دورة تعلم اساسيات لغة الاشارة ” هي الخطوة الأولى التي من خلالها استطعنا التواصل مع مرضانا ، حيث نظم مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز هذه الدورة ، ومن هذا المنبر نوجه الشكر للأستاذ بدر الثقفي الداعم الأول لنا والمشرف علينا حتى هذه اللحظة رغم انشغاله بأعماله .
– هل تجدين عقبات في التواصل بينهم؟ ولماذا وجدتم أنه من الضروري تعلم هذه اللغة؟
– نعم ، توجد صعوبة واضحة في التواصل مع هذه الفئة سواء ممارسين أو أطباء أوتقنيين في أي قسم في المستشفى ، فنجد أنه من الضروري الإلمام بلغة الإشارة للمحافظة على سرية المريض وخصوصيته .
لذلك نحن نطمح لنشر وتعليم هذه اللغة لتكون كباقي اللغات ، مما يساعد فئة الصم حصولهم على جميع حقوقهم في كافة المجالات الصحية وغيرها ، وتقديم الخدمة لهم من غير الحاجة إلى وجود شخص مرافق لهم يترجم احتياجاتهم ، فكل المنشأت تحتاج لمترجمين معتمدين لخدمة هذه الفئة وتعلم اللغة سيوفر الكثير.
-ماتمر به البلاد من أوضاع بسبب فايروس كورونا جعل الممارسين الصحين يساهمون في ايصال الطرق الاحترازيه لفئه الصم والبكم بتعلم لغة الإشارة ،فماهي المعطيات التي قدمت لهم..؟
قام مركز تعزيز الصحة بجامعة الملك عبدالعزيز بإنتاج مجموعة من الفيديوهات جميعها تخص هذه الفئة لتوضيح جميع الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها ضد هذا المرض ضمن ما طبق من وزارة الصحة من ( غسل اليدين ، وارتداء الكمامات ، التباعد بين الأشخاص ، وتوضيح الغرامات للأشخاص المخالفين ) .
– كيف كان التعامل مع استفسارات المراجعين؟
نقدم لهم المعلومات بمطويات إرشادية ، وفيديوهات تعليمية .
-ماهي الرسالة التي توجهونها ككادر صحي؟
رسالتنا ككادر صحي نشر هذه اللغة بين جميع الممارسين الصحيين ، لأنه من حق أي مريض الحصول على كامل حقوقه ، وبنشر مفهوم هذه اللغة سنرتقي برفع الخدمة المقدمة للمريض الأصم .
-كلمة أخيره لمن توجهينها؟
نشكر كل من شارك معنا بنشر هذه الثقافة في المجتمع الصحي ،و للداعمين لنشر هذه الثقافة والمشرفين عليها أ.د محمد ونيس الربيع ، ومدير مركز تعزيز الصحة د . سامي بن حمدان الزهراني ، وكذلك كل من ساهم معنا من بداية الحملة فلهم الفضل الأكبر بعد الله في استمرار هذا العمل الاستاذ بدر الثقفي ،والمصور محمد فاضل تركستاني ، والأستاذ عبدالله المطيري ،وكذلك الأستاذة علا المصري ،كما نشيد بمركز تعزيز الصحة في جامعة الملك عبدالعزيز لجهوده الملموسة في القطاع الصحي.
ماشاءالله شي مشرف ورااائع الله يوفقهم ويسدد خطاهم والى الامام