الرياضة
اختتام الكرنفال الخليجي و”الأبيض ” قمر 14 ..
أخيراً أسدل الستار على بطولة كأس الخليج العربي الحاديه والعشرين والمتفق على تسميتها في الأوساط الاعلاميه العربيه بـــــــــــ ( خليجي 21 ) بعد أن عاشت الجماهير الخليجيه عدة أيام تترقب وتتابع احداث البطوله ونتائج المباريات يحدوها الأمل وتخشى المفاجأه ومع نهاية مباريات الدور الأول ومغادرة نصف الفرق للبطوله وتأهل بقية الفرق لخوض مباريات الدور نصف النهائي وكانت كفة الترشيحات تميل لصالح منتخب البحرين لكونه الفريق المضيف والبطوله على أرضه وبين جماهيره المتعطشه لهذه البطوله بالذات ..! حيث ان المنتخب البحريني هو المنتخب الوحيد من بين الفرق المشاركه الذي لم يحصل على هذه البطوله رغم مشاركته في جميع البطولات منذ عام 1970 م حتى هذه البطوله ..! حيث كان خروجه هذه المره عن طريق ضربات الجزاء الترجيحيه والتي غالباً مايكون للهدوء والحظ دور في تسجيلها ..! في الجانب الآخر كان منتخب الامارات العربيه المتحده الملقب بــ ( الأبيض ) وهو أسم على مسمى فجميع اللاعبين يستحقون البياض على هذا المستوى والروح المعنويه العاليه حتى تحقق الهدف ..؟ الجيل الحالي من ( الأبيض ) أعاد للأذهان عصر الجيل الذهبي لمنتخب الامارات في منتصف الثمانينات من القرن الميلادي المنصرم جيل عدنان الطلياني وفهد خميس وعبدالرحمن محمد وعبدالقادر حسن وزملاؤهم حين ساهموا في تأهل المنتخب للمشاركه في كأس العالم في ايطاليا عام 1990 م .
بطولة كأس الخليج ساهمت في تطور كرة القدم الخليجيه بشكل كبير واكبر دليل على ذلك هو مسار المنتخب العماني في جميع مشاركاته في هذه البطوله حيث ظل منتخب لأكثر من 16 عاماً ضيف شرف ومتذيل الفرق المشاركه ( عندما كانت تقام بنظام المجموعه الواحده ) في معظم البطولات وكانت مسألة ترشيحه لاحراز مركز متقدم مستبعده كلياً..! وشيئا فشيئاً في كل مره يظهر بمستوى أحسن من البطوله السابقه حتى حقق البطوله في خليجي 19 وهذا من وجهة نظري أقوى رد على من يطالب بإيقاف تلك البطوله أو التقليل من شأنها .
بطولة الخليج ولدت لتبقى كأحد مظاهر التنافس الرياضي الشريف وتطوير الكره الخليجيه وسط أجواء مفعمه بالموده والمحبه والشعور بالفخر والاعتزاز فالشعوب الخليجيه عباره عن عائله واحده يجمعها وحدة الصف والكلمه والمصير المشترك والرياضه من أهم مايقوي تلك الروابط والعلاقات والتواصل بين ابناء هذه المنطقه .
حمدان الكريع كاتب “الجبيل اليوم “