البطل الزهراني يروي لـ الجبيل اليوم: تفاصيل انقاذ حياة عائلة سعودية في #الجبيل

في أقل ما يقال في حق البطل سالم غرم الله خيشان الزهراني مدير إدارة نادي الجبيل الرياضي الذي غامر بحياته في سبيل أنقاذ عائلة سعودية كانت تسكن في المنزل المقابل لمسكنه حيث ضرب صورة جميلة في الإيثار والتفاني تجسد معنى كلمة الرحمة دون التفريق بين ميت أو حي في حادثة قد لا نشاهدها إلا في أفلام الدراما السينمائية أو عمل يخرج من رجل يحمل من الشهامه والمروءه الكثير بداخلة.
وفي التفاصيل التي رواها البطل سالم أنه في تمام الساعة ٧:٢٠ صباحاً تحديداً عندما كنت في غرفتي أتصفح هاتفي الجوال سمعت صوت يستغيث من سيدة كانت تصرخ بصوت عالي تبين لي فيما بعد انها الخادمه على الفور خرجت مسراعاً إلى الباب وجدت بعض الدخان الخارج من الدور الأول للمنزل فأسرعت إلى باب المنزل وقمت بالتصويت على أهل المنزل وضرب الباب بيدي فلم أسمع إلا صراخ السيدات محتجزين فمكنني الله من كسر الباب الخارجي ولحسن الحظ كان معي هاتفي فقمت بالاتصال على الدفاع المدني وعندما داخلت البيت بعد كسر الباب فوجدت الدخان يملاء المنزل واسمع صراخ السيدات فأسرعت إلى منبع الدخان فوجدت إمراة كبيرة في السن صاحبت البيت وهي تحول بكل قوة الدخول لغرفة زوجها لإنقاذه ومعاها الخادمة تحاول أن تساعدها على النهوض والخروج فتمكنت من اخراجهم من مكان الحريق وسالتهم هل هناك أحد في الداخل غيركن فقالو نعم رجل مسن هو زوج السيدة الكبيرة ومع العودة إلى المنزل لم استطع الدخول بسبب كثافة الدخان ذهبت إلى الخارج وكسرت زجاج الغرفة وقمت بأطفاء النار كان ذلك مع وصول رجال الدفاع المدني ودخلو إلى الغرفة باستخدام اليات تساعدهم في ذلك لمساعدتي ومساعدة صاحب البيت ولكن كان قد فارق الحياة.
وعن شعوره نحو ما قام به من عمل بطولي :
قال شعوري لحظتها لم يكن شعور رجل ينقذ عائلة ولم انظر لهم على انهم جيران فحسب بل نظرت انهم جزء لا يتجزاء من عائلتي واهل بيتي ويعلم الله كم كنت اتمني انقاذ الرجل وحاولت جاهداً ولكن قدر الله فوق كل شئ شعور فرح لاخراج السيداتين وحزن على عدم توفيقي في انقاذ الرجل نسأل الله له الرحمة والمغفرة وان يلهم اهله الصبر والسلوان
وقال البطل الزهراني ” لصحيفة الجبيل اليوم ” موجهاً رسالته للدفاع المدني كل الشكر على سرعة الاستجابة على اتصاله وتقدير دورهم وحسن تفاعلهم وتفانيهم في عملهم الذي يوصف بان كل فرد منهم كان يحاول جاهداً انقاذ ما يمكن انقاذة من المنزل وكم هم يضحون بأروحهم من أجل الاخرين.
فيما وجه الشكر لسعادة محافظ الجبيل الأستاذ / عبدالله بن ناصر العسكر على أهتمامة فيعلم الله لقد كان أول المتصلين للأطمئنان على سلامتي ليس ذلك بغريب على رجل يعمل ليل نهار من أجل كل مواطن كما اشكر جميع إخواني القائمين على الصحف والقنوات وحسابات الجبيل على سؤالهم واطمئنانهم والأهل والاقارب من أهل الجبيل خاصة كما اوجه شكري لصحيفة الجبيل اليوم على أهتمامكم.
فخورين بك يا بطل
جزاك الله خير عمل شجاع ويبيض الوجه