الكتاب

التطوع | بقلم : الهنوف الحيد

التطوع هو الجهد الذي يبذله الإنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للإسهام في تحمل مسؤولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية، فقبل عدة سنوات أدركت رؤية المملكة ٢٠٣٠ أهمية التطوع داخل المملكة، باعتباره مطلباً حضارياً للمجتمع المتطور، ويفترض أن تشهد مجتمعاتنا الإسلامية إقبالاً على العمل التطوعي الاجتماعي أكثر من المجتمعات الغربية، لما في تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف من حث كبير على نصرة المظلومين، ومساعدة الفقراء، وخدمة المحتاجين، قال تعالى : (فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ).

العمل التطوعي ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية الإنسان وإيجابيته، ولذلك فهو يعد مؤشراً للحكم على مدى تقدّم الشعوب والمجتمعات، وثقافة التطوع في مجتمعاتنا – ولله الحمد – تتوسع وتنتشر. فتطمح الرؤية إلى رفع نسبة عدد المتطوعين من 11 ألف حالياً إلى مليون متطوع قبل نهاية عام ٢٠٣٠ وتوقعاتي بأن المملكة ستشهد حقبة جديدة، تتسع بالرقي الاجتماعي، مع تطبيق نظام التطوع.

من تجاربي الشخصية كمتطوعة في مجالات مختلفة، منها تقديم دورات للإسعافات الأولية، وزيارة مستشفيات أطفال السرطان، أرى أن التطوع يقدم للإنسان سبباً للاستمرار، ويعطيك سبب للعيش من أجله، كما يمنحك فرصة لرؤية حياة الآخرين في مصائبهم، وكل المتاعب التي يواجهونها ليعيشوا يومًا آخر، وبالتالي تصبح مقدراً للحياة التي مُنحت لك.

لذا، فعلينا أن لا نبقى في مكاننا متخاذلين ننتظر من يأتي إلينا فيسند إلينا عملاً نقوم به، أو يدفع لنا أجراً مقابل تلك الأعمال، لكن ما علينا فعله هو أن نبادر بأنفسنا ونتطوع.

أنا متطوع لكل ما يخدم تعزيز سلوك المواطن.

________________

الطالبة : الهنوف الحيد

اشراف المعلمة: مورد الغفيلي

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى