الكتاب

التنظيم الإداري في المنظمات وأثره في الميدان

تختلف طبيعة العمل في المنظمات المختلفة فمنها التنظيم الفني والإشرافي والتقني والإداري . وبوجود الأساليب التنظيمية السليمة يستقيم العمل ويثمر ,فكيف تثمر منظمات بدون السير على منهاج وأسس تنظيمية واضحة وتخطيط سليم وحقيقة كثير من المدراء يعتقدوا أنهم ناجحون في أعمالهم وقد يعتقدون أنهم حققوا أهدافهم بدون النظر إلى المبادئ والأسس والاستراتيجيات والتي هي صلب العمل للتنظيم الصحيح

ولو رجعنا لمفهوم التنظيم الإداري هو الأسلوب التنظيمي الذي يهتم بتنفيذ العمل وتقسيمه وتوزيع المسؤوليات بين العاملين في الأقسام والوحدات وكيفية سير العمل وفق أسس وضوابط وقوانين محددة

ويجب أن يكون لأي منظمة هدف إداري واضح ويتحقق في : 
-أهداف قصيرة المدى
-وأهداف بعيدة المدى 
فالأهداف القصيرة المدى وهي العاجلة ووليدة اللحظة وتحتاج إلى إنجاز عاجل وفوري في المنظمة

والأهداف البعيدة المدى وهي الأهداف التي خُطط لها مسبقا في المنظمة وبنيت عليها لتسعى لتحقيق شموليتها في المنظمة 

وما يؤسف أنه أصبح التنظيم الإداري غير الرسمي حقيقةً واقعية اليوم في أغلب المنظمات وعلى كل قائد إداري ومسؤول ناجح أن يولي هذا الأمر جانباَ مهماً ولما له من أثر فعال على كفاءة العاملين ونجاح العمل .  إن التنظيم حاجة ملحة ولازمة وهو أساس المراحل المتعاقبة لنضج المنظمة ولتحقيق الأهداف السامية

وتفتقر بعض المنظمات للتخطيط الإداري السليم والتفويض الناجح وتوزيع المسؤوليات فيتم تحديد التفويضات وتكليف العاملين وتوزيع المهام والمسؤوليات بشكل عشوائي دون عمل المفاضلات ودراسة الخبرات الإدارية . وقد يكلف منهم أقل كفاءة ومهارة ومنهم ذو خبرة قليلة

وقد يتجرد بعض المدراء من مسؤولياته ومهامه فيوفضها لمن هم أقل منه لعدم إلمامه أو لقلة خبرته 
التنظيم الإداري ليس طابور يصطف فيه العاملين لكي نطلق عليه تنظيم وليس جدول نرتب فيه أسماءً أبجدية بل هو أبعد من ذلك

تحتاج بعض المنظمات إلى إعادة هيكلة ودراسة في تنظيماتها وسياستها وإجراءاتها .

وأرى أن  الحلول الممكنة لسد الفجوات الإدارية تبدأ بعمل دراسة شاملة للتخطيطات التنظيمية والإدارية ووضع خطط استراتيجية هادفة تحقق أهداف المنظمة السنوية وتكوين وتحديد فريق بمسمى ( فريق اللجنة التنظيمية للمنظمة )وتوزيع المسؤوليات بين العاملين وفق الخبرات والمهارات والكفاءات العالية ومتابعة الإجراءات والعمليات الإدارية وعدم تجاهل البعض منها .

أخيراً إن العملية التنظيمية تؤثر بالشكل الكبير على أداء العاملين وتسهم في تحقيق التناسق بين مختلف الأنشطة والأعمال التنظيمية

وعليه :

فإن التحديد الواضح والدقيق للمسؤوليات ونطاق الإشراف المتزن والسليم وفق المعرفة الشاملة للأنظمة واتباع القوانين واللوائح هو أمراً هاماً في توازن التنظيم الإداري

حيث يُعد التنظيم والتخطيط السليم مهماً لتحقيق اهداف المنظمات .

بقلم / تركيه عوض الأحمري
تعليم الجبيل

‫2 تعليقات

  1. راااائع وكلام في الصميم .. فعلا الكثير من المسؤولين في المؤسسات بمختلف مجالاتها يجهلون التنظيم الإداري مما يؤدي إلى اهدار للوقت والمال وإنجاز اقل من المتوقع … سلمت يداك

  2. بورك فيك ع هذ المقال الرائع فعلا كلام في الصميم وكلنا نحتاج الى التنظليم الإداري في العمل لكي نقوم بعملنا ع اكمل وجه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى