الثانوية الخامسة بالجبيل تحتفي بتخريج طالبتها الخمسينية

انهت طالبات الثانوية الخامسة بالجبيل اختبارات الفصل الدراسي الثاني ليسعدن ببرنامج منوع واحتفال بهيج ،خرجت فيه المدرسة طالبات المنازل لهذا العام ، أضاءت هذه الدفعة الطالبة الخمسينية نجمه مرضي الزهراني .
خطوط من نور رسمت على ملامحها أثناء الإحتفال فكانت ملكته، طالبة في العقد الخامس طالما تمنت تحقيق هذا الحلم ، وعملت جاهدة للوصول إليه ، شقت طريقها بصعوبة ،وتخللت مسيرتها عقبات وعوائق إلا أنها أكملت مشوارها بهمة وإصرار الشباب،رغم أنها أم لعشرة أبناء وجدة لسبعة أحفاد،طموحها يمتد لإكمال دراستها الجامعية ، لم تجعل الزمن عائقاً لها ولا المكان.
نظم الإرشاد الطلابي الإحتفال بالتعاون مع فريق العمل لبرنامج ” أهديك تفاؤلاً” ،الذي بدأت فعالياته مع بداية الإختبارات ، هدف إلى إدخال البهجة والسرور وتهيئة الطالبات والمعلمات لفترة الإختبارات ومابعد الإختبارات ،تزامن مع الإحتفال السحب على الجوائز لبرنامج ” أهديك تفاؤلاً” فازت في السحب الطالبة براء حجازي والمعلمة أمل الحربي ،أما الجائزة الكبرى ففازت بها الطالبة ملاك آل عباس،وخلال ذلك قدمت نجمة الإلقاء الشعري الخريجة العنود جابر المري درعاً تكريمياً كتبت عليه أبياتاً شعرية عرفاناً منها لقيادتها التربوية.
هذا وقد ارتسم الفخر على ملامح مديرة المدرسة آمال الغامدي وهي تقدم الخريجة نجمه الزهراني لجميع طالبات المدرسة كتجربة ومخرج تعليمي ناجح يحتذى به ،ثم قدمت الدروع والأوشحة المزينة بشعار المدرسة لخريجات المنازل وسط تشجيع وتصفيق من طالبات المدرسة.
وبالحديث مع نجمه الزهراني امتلئ صوتها بالحماسة قائلة : كثيرون هم الأشخاص الذين شجعوني ولكن أهدي نجاحي لزوجي وشريكي في الحياة الذي لم يكن عائقاً في طريقي بل محفزاً لي ،كما أهديه لبناتي ـ حفظهن الله ـ فقد تعبن من أجلي ، وأتمنى أن أكون فخراً لأبنائي وأحفادي. .العلم في نظري لايعني الشهادة بل أن تنتفع بهذا العلم كنت أخرج من باب بيتي ولا أستطيع العودة أما الآن فأنا أشارك أبنائي في قراءتهم، أوجههم وفق أسس سليمة وأشاركهم اهتماماتهم ، ومازلت أطمح باكمال مسيرتي التعليمية لاتخصص في الشريعة الإسلامية .
وأضافت وهي تتذكر بدأت رحلتي في الإبتدائية الرابعة ” محو الأمية” وحطت في الثانوية الخامسة تخللها ١٥عاماً انقطعت دراسياً لظروف تربية الأبناء ثم عاودت دراستي لم أكن أتمكن من الدراسة إلا بعد إنتهائي من الأعمال المنزلية وإذا خلد أبنائي للنوم .
وأشارت والإبتسامة تزيين وجهها أنا أثق بأن توفيق أي إنسان نابع من إيمانه وقوة صلته بخالقة فحرصت على إلحاق أبنائي بدور التحفيظ ، وكنت قدوة لهم فالتحقت بدار خولة بنت حكيم ، والحمد لله حفظت خمسة عشر جزءاً ، وأملي أن أحفظ كتاب الله كاملاً، ومن خلالكم أنصح بناتي الطالبات أن تلتحق بها ،فالقرآن هو المربي وليست الأجهزة ووسائل الإتصال ، فعليهم استغلال أوقات فراغهم بما يفيدهم ،
وذكرت التشجيع والكلمة الطيبة عاملان أساسيان من عوامل التحفيز وهذا مالمسته في الثانوية الخامسة من إدارة ومعلمات ، فأشكر مديرة المدرسة وجميع معلماتي على مابذلن من جهد في تبسيط المعلومة وإيصالها.
ومن جانب اخر علقت وكيلة شؤون الطالبات في المدرسة والمنفذة للبرنامج منى الشهراني : خرجت فكرة برنامج ” أهديك تفاؤلاً ” من منطلق “تفائلوا بالخير تجدوه”وهدف إلى بث روح التفاؤل في نفوس الطالبات مع أجواء الاختبارات ، بنشر العبارات الإيجابية المشجعة، فنسق مدخل المدرسة بصناديق الهدايا لإرسال رسائل إيجابية تحفز العقل الباطني للطالبة ، ولم يقتصر البرنامج على الطالبات فقط بل شمل المعلمات ، بدأ مع بداية الإختبارات وامتد ليشمل نهاية الاختبارات ، ومابعد الإختبارات وتلك مرحلة خاصة بالمعلمات .
وأضافت الإدارية نوره البوعينين المشاركة في تنفيذ البرنامج :بدأنا اليوم الأول بتوزيع الصور في أرجاء المدرسة لتوحي بالسعادة ،،ووزعنا عبارات التفاؤل، وقطع الحلوى في الفصول الدراسية لتؤدي الطالبة اختبارها بأريحية ، بالإضافة لهدايا محفزة للإداريات والمعلمات ، والجميع في مدرستنا يستحقون الشكر والإمتنان على الجهد المبذول ظهر ذلك جلياً بعد حصول مدرستنا على المركز الأول في مسابقة الهيئة الملكية للمبنى المدرسي المتميز.


















اليوم
النوم
سرقوا موضوع نجمة