أخبار عاجلةأهم الأخبار

الجبيل الصناعية تستضيف غدا المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، تنطلق غدًا أعمال المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم (ICLC6) في مدينة الجبيل الصناعية، بتنظيم شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر 2024، وبهذه المناسبة، عقدت الهيئة الملكية للجبيل وينبع مؤتمرًا صحفيًا بحضور السيدة إيزابيل كامبف، مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، حيث تم استعراض أبرز محاور المؤتمر وأهدافه، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جاهزية المدينة لاستضافة هذا الحدث العالمي.

وأوضح الأستاذ الدكتور فادي بن سعود الفياض، المشرف العام على لجان المؤتمر، أن اختيار مدينة الجبيل الصناعية لاستضافة المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم يُبرز ريادتها في مجالات التعليم والتنمية المستدامة، وأكد أن المدينة أصبحت نموذجًا عالميًا يُحتذى به في تعزيز التعلم مدى الحياة وربط التعليم بمبادرات الاستدامة البيئية، مما يجسد رؤية الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تطوير مدن تعليمية مبتكرة تدعم التنمية البيئية وتعزز جودة الحياة.

وأشار الفياض إلى أن إدراج مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم يضيف بعدًا مميزًا لهذا الحدث، حيث يعكس تميز المدينتين في تنفيذ مبادرات تعزز التعلم مدى الحياة، مما يؤكد التزام الهيئة الملكية بالعمل على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور التعليم كأداة للتغيير الإيجابي المستدام.

واختتم الفياض حديثه بأن المؤتمر يُعد فرصة نوعية لتسليط الضوء على الجهود المبذولة من قبل الهيئة الملكية في بناء مدن تُعدّ مرجعًا عالميًا في التعليم والتنمية المستدامة، وذلك من خلال بناء بيئة مستدامة تجمع بين الابتكار ورفاهية السكان لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

كما أعربت السيدة إيزابيل كامبف، مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، عن شكرها للهيئة الملكية للجبيل وينبع وللمملكة العربية السعودية على استضافة هذا الحدث العالمي، قائلة: نحن فخورون بوجودنا في مدينة الجبيل الصناعية، والتي فتحت أبوابها للمدن الأخرى لتبادل الخبرات والتجارب، وسنركز في هذا المؤتمر على محاور أساسية تتعلق بدور المدن في مواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق إنجازات ملموسة في إطار اتفاقية باريس للمناخ.

وأضافت نحتاج إلى تعزيز العمل المشترك بين المدن محليًا ودوليًا لمواجهة هذه التحديات، فبحلول عام 2050، سيعيش نحو 70% من سكان العالم في المدن، مما يضع أمامنا تحديات كبيرة تتطلب حلولاً مبتكرة، فالمدن مسؤولة حاليًا عن أكثر من 75% من انبعاثات الكربون العالمية، وهذا يتطلب من مدن التعلم الاستعداد لتبني دورها الفريد في التغيير نحو الأفضل.

وأكدت كامبف أن مدن التعلم تمتلك قدرات مميزة لتحقيق التحول الإيجابي في العالم من خلال التعلم المستدام، مشيرةً إلى أن هذه المدن لديها دور كبير في مواجهة القضايا البيئية وتحقيق التنمية المستدامة، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا في بناء مستقبل أفضل للجميع.

كما أوضح الأستاذ عبدالرحمن محمد الغامدي، منسق مدينة الجبيل الصناعية لدى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، بأن شعار المؤتمر “مدن التعلم في طليعة العمل المناخي” يجسد بوضوح الدور المحوري الذي يؤديه التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف الغامدي لقد حرصنا على توفير تجربة متميزة للمشاركين في هذا المؤتمر من خلال تقديم خدمات استقبال من وإلى المطار، وتوفير وسائل النقل والمواصلات بين مختلف فعاليات المؤتمر، لضمان راحة الحضور وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من المشاركة.

وأشار إلى أن المشاركين في هذا المؤتمر سيحظون بفرصة الانخراط في مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الجانبية التي تدعم التعلم مدى الحياة، وتعزز تبادل المعارف والخبرات، بما يسهم في تحقيق أهداف المؤتمر وتوطيد أواصر التعاون بين مدن التعلم.

كما أشار الغامدي أن المدينة أطلقت مشروع المدارس الخضراء لتعزيز مفاهيم حماية البيئة ورفع الوعي البيئي لدى الطلاب من خلال ورش عمل حول إعادة التدوير وزراعة المساحات الخضراء وتطبيق ممارسات صديقة للبيئة، كما دعمت المدينة الأيام الدولية للتعلم مدى الحياة عبر فعاليات تفاعلية تشمل محاضرات مجتمعية وورش عمل تربط الأفراد بأهداف التنمية المستدامة، واختتم الغامدي بالتأكيد على أن هذه المبادرات تعكس رؤية المدينة في دمج التعلم المستدام وحماية البيئة لضمان مستقبل أفضل.

الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم يُعد واحدًا من أبرز الفعاليات العالمية التي تنظمها شبكة اليونسكو، حيث يجمع ممثلين من 356 مدينة من 79 دولة لمناقشة أفضل الممارسات التعليمية والتنموية، حيث يركز على استراتيجيات التعليم مدى الحياة ودوره في تعزيز العمل المناخي، فضلاً عن تمكين المجتمعات من خلال التعليم المستدام، كما ستتخلل المؤتمر جلسات وورش عمل متخصصة تهدف إلى تطوير المهارات وبناء شراكات دولية تسهم في وضع حلول مبتكرة للتحديات البيئية، مما يجعل الحدث منصة استراتيجية لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى