” الجبيل اليوم ” تتنقل بين أروقة ” معرض ارامكو – إثراء المعرفة – ” وتستطلع آراء المشاركين والزوار

.

مقدمة :

عندما تكون تنمية المعرفة ,تغذيتها ورعايتها هدف شركة عظيمة مثل شركة (ارامكو ) فإن المحصود سيكون متمثلا في معرض (إثراء المعرفة)

معرض (إثراء المعرفة) تحت رعاية ارامكو وبالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي الدولي  _رحمه الله_ ،هو مبادرة  للرقي بالمستوى المعرفي والثقافي للمجتمع ،وهو أيضا توجه للنهوض بالتعليم وطرق تحصيله ليتحول من المستوى العام الى التعليم والتحصيل بالمتعة واللعب ،كذلك هو أيضا دعوة للرقي بالمجتمع على جميع المستويات السلوكية والثقافية …أشتمل المعرض على نوآحي عديدة جذبت انتباه الزوَار , أهمها الناحية السلوكية والناحية الثقافية , فكان من ظواهر الناحية الأولى :

– عدد هائل من الشباب والشابات المتطوعين مع إبتسامة على محياهم , التعامل بالحسنى ، تواجد النظام والتنظيم ،إحترام الوقت ودقته ، و نظافة المعرض ككل .  وأما من الناحية الأخرى وهي الثقافية فإن البرنامج شمل على :

 – معارض متنوعة الاتجاهات متمثلة في ست خيمات وهي (قرية السلامة ، خيمة  ألوان نقية (مركز بومبيد المتنقل ) ، خيمة 101 اختراع غيرت العالم ،ابن الهيثم وعالم من الضوء ، معرض كفاءة الطاقة ،مسابقة أرامكو السعودية السنوية ) ،وجود عروض إبداعية منتقاة من خارج السعودية ومن داخلها ،تجذب الكبار والصغار وتمتعهم ..

 -وليس هذا وحسب إنما تم عمل ركن إقراء الفوتوغرافي ( للصور الفوتوغرافية) ، ويتولى العمل على التنظيم والشرح باستيفاء ومهارة مجموعة من الشباب والشابات المتطوعين الذين عملوا بدأب وحماس , وروح العمل التعاوني والتطوعي النشيط. شبابٌ و شابات يحملون رسالة سامية ويقومون بعمل نبيل تحت مسمى مشرفا لهم و لوطنهم , سُعدت برؤيتهم و تمتعت بمراقبتهم ،سعدت أن أجيالا أخرى تشاهد وتتعلم وأملت بغدٍ مشرق بجيلٍ نشيط يتملكه الحماس, جيلا معطاءً ومثقف .

 وفي في مقابلة لـ ” الجبيل اليوم ” مع المسئول الإعلامي الأستاذ “يوسف إبراهيم خوري”, وهو خبير العلاقات التجارية والاستراتيجيات والتسويق بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي , أسعدنا  أنه أولى صحيفتنا كل الاهتمام والعناية وقام بإطلاعنا على صورة للمبنى الجديد وهو “مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي” بمدينة الظهران , والذي ظهر كتحفة فنية شامخة .

فكان هذا الحوار :

–          اعطنا لمحة تاريخية سريعة وموجزة عن مبادرات “أرامكو” في نشر المعرفة ورعايتها وتنميتها في  المجتمع السعودي .

·       برنامج “أرامكو السعودية الثقافي” له أربع سنوات ،تم إدارته والتخطيط له من قبل “إدارة العلاقات العامة” , وهي من ضمن مبادرة أرامكو لخدمة المجتمع , وقد تم تغيير مسمى المعرض خلال هذه السنة إلى(إثراء المعرفة ) بالتعاون مع مركز “الملك عبد العزيز الثقافي العالمي” وسيستمر لغاية 26 من شهر نوفمبر, و بالإضافة إلى هذا التغيير,قد تم التركيز والتوجه إلى التعليم بالترفيه ،حيث يعد هدفا أساسيا من أهداف البرنامج ،لما تم ملاحظته من خلال السنوات الماضية بأن هذه الميزة كانت من صالح برامج أرامكو الثقافية ،حيث تواجد المرح دائما مع التعليم والتوعية .

_  تواجد جهات حكومية داعمة او مشاركة في المعرض الثقافي من وزارة التربية خصوصا أو وزارة العمل ( توفير كوادر عاملة ) أو أي جهات حكومية أخرىكيف تراها ؟ 

       بصراحة أرامكو بمفردها  التي تعمل على هذه البرامج ،ولكنها هذا العام قامت بتغيير موعد المعرض – حيث اعتادت أن يكون افتتاح المعرض خلال ايام الصيف – ولكن هذا العام تم التنظيم خلال أيام الدراسة حيث نتمكن من حصد فائدة طلابية من خلال استقبال الرحلات المدرسية ،كما تم توفير ساعات عمل صباحية لاستفادة الطلاب قدر الإمكان من هذه البرامج المثرية .

 _هل تطمح أرامكو أو تَعد بأن يصبح معرض “إثراء المعرفة” معرضا متنقلا بحيث يمكن أن يتم نقله إلى جميع أرجاء المملكة ؟

       طبعا هنالك مخططات مستقبلية لأن يصل هذا المعرض إلى مناطق حول المملكة ، من مدن رئيسية ومدن فرعية ،بهدف أن تعم الفائدة بأكبر شكل ممكن في المجتمع السعودي .

 المصاريف المادية الجبارة التي تكبدتها ارامكو , وعن حقيقة وجود لوحة للفنان بيكاسو والتي تساوي 40 مليون ؟ هل صحيح ؟

هذه  مجرد شائعات ولا صحة لها , كما استطرد انه غير مخول للتصريحات المادية أو المالية ولكن لم ينفي حقيقة المجهودات الجبارة من الوقت والعمل , ووجه شكره لطاقم الشباب والشابات المتطوعين خلف إنجاح جزء كبير من المعرض ,

كما أضاف انه خلال هذا العام يوجد أكثر من 50 % من الطاقم شباب وشابات سعوديات الجنسية.

_ما هي آلية اختبار الطاقم التطوعي, وكيفية إتاحة الفرصة أمام الشباب للقيام بمثل هذه المبادرات التطوعية ؟

·           بعد مرور عدت سنوات على البرنامج ،أصبح هنالك تمرس لدى الطاقم التطوعي, كما يوجد إدارة خاصة تقوم بتدريبهم بأفضل ما يمكن ،وأضاف ان المتطوعين تم خضوعهم لبرنامج تأهيلي من مدة لا تقل عن أسبوعين لإتمام هذا البرنامج ( والذي يؤهلهم على كيفية التعامل مع مختلف النوعيات والثقافات والجنسيات و الأعمار ) ،ومن خلال موقع “إثراء المعرفة”, حيث توجد إيقونة تطوع تمكن أي شاب أو شابة الالتحاق بهذا البرنامج التطوعي وخضوعهم للتدريب.

_ كيف يتم تحفيز هؤلاء الشباب المتطوعين؟ هل يتم تحفيزهم ماديا أم عن طريق شهادات خبرة ؟

·         لا يوجد أي محفزات مادية للمتطوعين ( إلا إن كان غير متطوعا) فالمتطوع  لا يبحث عن المادة ! إنما يأتي بحثا عن صقل المهارة, واكتساب الخبرة وتكوين الصداقات  .

 _أستاذي بعيدا عمَا ورد في المنشورات الإعلامية, أريد جملة تحدد من خلالها هدف ارامكو من إثراء المعرفة ؟!

·         يعد هذا سؤالا كبيرا؛ ولكن واحدا من أهم الأهداف التي تتضح هذه السنة,أن هنالك توجها من الشركة لتوعية المجتمع ورفع مستوى الوعي فيه, ورفع المستوى المعرفي والنهضة من الناحية المعرفية والثقافية, بحيث نؤهل المجتمع ليصنع المعرفة  ليتم الاستفادة منها اقتصاديا ويصدرها للعالم ،حيث أن هذه هي إرادة المملكة حينما أعلن الملك “عبدالله بن عبد العزيز”_ حفظه الله _إلى تنمية مستوى المعرفة لدى المجتمع السعودي عامة ..

 _سؤالٌ أخير للأستاذ يوسف لمن تقول ارامكو (شكرا لإنجاح  المعرض )؟

·          بالتأكيد يعود الفضل  إلى المتطوعين و الكادر الوظيفي المتميز والمتعاون لإنجاح المعرض وإبرازه بالشكل الذي يستحقه …

.

—————————

.

 

 

وخلال جولتنا في المعرض أحببت سماع رأي المتطوعين والاستماع إلى ملاحظاتهم وخبراتهم .

فكان سؤالي الأول هو: لماذا تطوعتم ؟ أو لماذا اخترتم العمل التطوعي ؟

أجاب عبدالله ناجي”موظف ارامكو” والذي يبلغ من العمر” 24 سنة” :

–          تلقيت ايميلا  من الشركة حول إمكانية التطوع في المهرجان ورغبة مني في خدمة الشركة تطوعت .

·         تنتهي تجربتك مع معرض “اثراء المعرفة” بماذا ؟

–          بأني استفيد من الخبرة في كيفية التعامل مع الناس من مختلف الثقافات والديانات .

·         كيف كان التدريب في إتقان التعامل مع الأطفال والكبار ،وكيف تمكن من تأهيلكم ؟

–          لمدة ثلاث أيام خضعنا للتدريب ،وكان أهم ما يتوجب علينا فعله هو الابتسامة وامتصاص الغضب وسعة البال .

·         حول الايجابيات والسلبيات !

_ ولله الحمد لا يوجد سلبيات ،بينما في بعض الأحيان تواجهنا بعض فئات المجتمع التي يصعب التعامل معها , ولكن نحن نحاول قدر الإمكان التعامل معها بأفضل شكل .

سلمان كريري”طالب”

–          ما الذي دفعك للعمل التطوعي ؟

·         رغبة مني في التجربة وهذه هي المرة الأولى لي .

–          بماذا استفدت من هذه التجربة ؟

·         تكوين العلاقات و التعامل مع الناس .

–          هل أضافت تجربتك مع ارامكو شيئا خاصا لشخصيتك ؟

·         أتاحت لي الفرصة في تثقيفي وصقل لمهاراتي .

 

عبد الله الهزازي

ما الذي دفعك للتطوع ؟

رغبتي في مساعدة الآخرين وتقديم خدمة للمجتمع , زرع الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة , مما يجعلنا قدوة وصورة جيدة للصغار والكبار .

كما أضافت كلا من الأخوات :

العنود الدوسري ،دنيا المحيسن ، سلوى بانبيلة ،دينا العايض و امنة قدوائي 

حين سألتهم عن السبب وراء انخراطهم في العمل التطوعي ,

تفاوتت إجاباتهن من شهادة أمام رب العالمين ،وقضاء وقت الفراغ ورسالة للأجيال القادمة وخبرة وتأهيل ، صقل مهارات,  و كذلك أيضا تجربة جديدة تعود بالمنفعة وكسب الأجر .

وعندما وجهت إليهن بالسؤال حول الصعوبات التي  واجهنها خلال عملهم ؟ –

 أن التعامل مع العقليات المختلفة هو أحد  تلك الصعوبات التي تكون في بعض الأحيان مسببة لتواجد السلبيات وخلاف ذلك فالعمل يسعدهم ,

بل وتابعت الأخت “سلوى با نبيلة” قائلة : أنها تعود كل يوم إلى البيت وهي في منتهى السعادة من الرسالة التي قدمتها , ووافقنها باقي الزميلات المتطوعات .

كما تمكنت من سؤال إحدى الزائرات عن المعرض ,الأخت  “جميلة محمد “

فكان ردها : انا من محبي معارض ارامكو منذ القدم ( وتضحك ) متابعة فقد أعتدت اخذ أطفالي إلى مركز العلوم,أما الآن إلى مركز “إثراء المعرفة” فقد اصطحبت إليه أبنائي رغم إنهم لم يعودوا أطفالا , ولكن لأنني أعلم جيدا أن فائدة المهرجان المحصودة أكبر .

_ما أكثر ما يعجبك في معارض أرامكو؟

* شمول المعرض للمعلومات ،وبعدة طرق ملفتة وممتعة و تحفيز الأطفال بالهدايا والألعاب.

ختمت رحلتي في المعرض مع اللقاء الأخير , وأنهيتها بالتوقف في خيمة الوجبات السريعة وكلي سعادة وإمتنان .

 صورة رائعة اكتملت في ذلك المعرض , المعرفة ,السلوك , العلم و الأخلاقيات

ذلك ما دعانا إليه ديننا الحنيف , وذلك ما يبني الشعوب وتبنى عليه الحضارات الرائدة .