” الجبيل اليوم ” تحاور تاجرات عبر الإنستقرام : استخدام “الإنستقرام” في تحقيق الأحلام.

من أقوال الفاروق عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ :«لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة»… مقولة عظيمة من صحابي جليل تحثنا على العمل و بذل الجهد في كسب رزقنا … قلَة من الناس من يحب الاعتماد على غيره في ذلك , بينما الفئة الأخرى هي الفئة “الكادة ” التي تجوب الأرض بحثا وطلبا لرزقها. ليس بالضرورة أن يكون الإنسان قد بلغ عمر معين ليبتدئ كسب ماله بنفسه ! وليس بالضرورة أن يكون قد أستلم شهادة من جامعة أمضى فيها سنوات عمره ليدخل إلى شركة كبيرة ظنَا منه أنها الطريقة الوحيدة لكسب الرزق الحلال!  قد يكون مشروع صغير ابتدأ بهواية و أنتهى بحلم كبير تحقق وأصبح ملموسا , قد تكون تجربة صغيرة بينه وبين مجتمعه الذي يحيطه فانتهى به المطاف إلى تجربة بلغت العالم بأسره ! أختلفت وتعددت الطرق اليوم في كسب الرزق , سعيآ على الأقدام , سفرا برا وبحرا , حتى وصلت إلى الطريقة التي يستطيع الجميع إبتدآء تحقيق مشاريعهم الصغيرة التي كانت في بداية الأمر مجرد هواية أو تسلية لتمضية الوقت . أتاح برنامج الإنستقرام الذي ظهر مؤخرا وأدمنته جميع الفئات و الأعمار الفرصة الكبيرة لتحقيق الأحلام وبلوغ الأهداف , وسهل جميع الطرق التي تؤدي إلى التجارة و كسب الرزق الحلال , وكغيره من البرامج سلاح ذو حدين , قد يكون لصالح المستخدم وقد يكون ضده !

 طرحت صحيفة الجبيل اليوم  بعض الأسئلة على بعض من التاجرات في العقد الثاني والثالث من أعمارهن واللاتي حققن إنجازا كبيرا في إستخدام البرنامج كوسيلة للتجارة وقامت بتسليط الأضواء عليهن .

 حيث صرحت صاحبة حساب “Delicious Bakery” والتي كانت قد بدأت مشروعها قبل سنتين عن تجربتها في دخول عالم الإنستقرام في سبيل التجارة :

بدأت في استخدامه قبل 9 أشهر تقريبا بتشجيع من زبائني لأنهم كانوا يرون أنه الطريقة الأسهل لعرض منتجاتي وبأنه سيحقق لي انتشارا أفضل , وفعلا كان كلامهم صحيحا.

   ماهي نوعية منتجات “Delicious Bakery” ولماذا تم اختيارك لهذا المنتج ؟!

  يعتمد مشروعي على عمل الحلويات كالكيك والكب كيك والكوكيز وغيره الكثير, وكان اختياري لهذه المنتجات قائما على حبي لصنعها والتفنن بعملها وابتكارها وتجربة أصناف جديدة .

–          أتعتبرينها كهواية ؟ أم كمهنة تزاولينها لكسب الرزق والاكتفاء بها عن ممارسة الأعمال الأخرى ؟!

أنا أعمل كمعلمة أطفال , وأتخذ هذا العمل كهواية أرضي بها شغفي لاكتشاف أفضل وصفات الحلويات وتساعدني في هذا أمي .

–          برأيك ماهي إيجابياتها وسلبياتها؟!

إيجابياتها كثيرة كإيجادي للمتعة في عمل التصاميم الجديدة للكيك , وأيضا العلاقات الجيدة التي كونتها مع بعضا من زبائني , أما سلبياتها فهي عدم تقدير بعض الزبائن للعمل والمجهود وجودة المنتجات المستعملة , بالإضافة إلى محدودية الوقت بالنسبة لي وصعوبة تنظيم يومي.

–          كيف تخططين لجعل تجارتك أكبر في المستقبل ؟

أنوي افتتاح محل خاص بي في موقع جيد بمدينة الجبيل الصناعية , وبإذن الله تليه فروع في مناطق أخرى .

–          هل تنصحين باستخدام الإنستقرام كمهنة أساسية لكسب الرزق ؟ أم كهواية للتسلية فقط ؟

تصلح للحالتين .

ومن جهة أخرى أجابت “رانيا” صاحبة حساب “RFEENYA” , والتي بدأت من شهور قليلة في تجارتها رأيها في ذلك :” بدأت في استخدام البرنامج كوسيلة لكسب الرزق من قبل 5 أو 4 شهور تقريبا , ومنتجاتي عبارة عن ملابس نسائية وحلي والحقائب , ولا أعتبرها كتجارة بل هواية فقط .

وبالتأكيد لديها ايجابيات وسلبيات, إيجابياتها تعلمت كيفية التعامل مع الناس باختلاف شخصياتهم , أما سلبياتها أنه لا يوجد رقابة من جهة معينة فيتم التلاعب بالأسعار من قبل بعض التجار مما يسبب الحيرة لدى الزبون فيظن أنه كلما أرتفع السعر ازدادت جودة المنتج ! و لا أنصح بها أن تكون مهنة أساسية ولا أطلق عليها مسمى “تسلية” لأنها أقرب بأن تميل للصعوبة قليلا .”

و كما أدلت برأيها “نسرين الشمراني”  زبونة ومستخدمة للبرنامج , موضحة : ” أنه لآ بأس من استخدام الإنستقرام في سبيل التجارة للمشاريع الصغيرة , حيث أنه من ايجابيته توفير المنتجات التي لا تكون متاحة في الأماكن القريبة وتوفيرها بطريقة سهلة , ومن سلبياته عدم وجود الضمان وعدم وجود المصداقية وقد يبلغ الأمر للإحتيال ! ولم أفكر يوما أن أفتتح مشروع باستخدامه بل أكتفي بالطلب منه إن أحتاج الأمر لذلك “

 قد تكون لدينآ أحلاما كبيرة لا نعلم كيف الوصول إليها ,لكن فكرة صغيرة قد تصبح يوما إنجازا عظيم يمتد لسنوات وسنوآت .

ليس البطالة والكسل بالجالبين لك العسل

فاعمل فإن الله قد حث المطيع على العمل