الجودة الشاملة مصطلح لأكبر وأعلى برنامج ، منه وبه تتميز المؤسسة المجتمعية بمستوى تخطيط وتجهيز وتنفيذ عالي المستوى ليقودها بالتالي للشمولية في جميع انماطها ابتداءً برأس الهرم وانتهاءً بأسفله.
تدخل في إطار هذا البرنامج جميع حقول المؤسسة بشرية وخدماتيه ، وبها تكون المنظومة متكاملة من صيانة للمقر وتوفير للمستلزمات وتجديد للطاقات البشرية بين الفينة والأخرى …التوازن والتنظيم وتهيئة الأجواء الملائمة والوصول للتنسيق العام هو الهدف الرئيسي للوصول للجودة الشاملة في جميع الميادين و منها الميدان التربوي التعليمي .
الجودة في التعليم مرتبطة بعمليتي التعلم والتعليم من أجل احداث تغير تربوي هادف ، وبناء وتنمية ملكة الابداع عند المتعلمين ، فهي ليست اسم يطلق فقط وإنما لابد من العمل بما يعنيه مصطلح الجودة في العمل والأداء والمخرج :
تمكين: تمكين المعلمات من الأداء الجيد.
ممارسة : عمل جماعي لتحسين و تطوير عملية مستمرة (تعلم مدى الحياة) .
تميز : مساعدة الطالبات على النجاح ،تحسين مخرجات ،التخلص من الخوف و ازالة معوقات النجاح .
وتهدف إدارة الجودة الشاملة إلى:
1-الحرص على بناء وتعزيز العلاقات الإنسانية.
2- مشاركة جميع العاملين في الجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء .
وختاماً فتعبير الجودة ليس تعبيراً جديداً في ثقافاتنا العربية الإسلامية و خير دليل على ذلك ما ورد من آيات قرانيه و أحاديث نبوية تؤكد ذلك حيث قال تعالى في كتابه الكريم ((صنع الله الذي أتقن كل شيء)) سوره النحل آية 88،كذلك قوله تعالى في محكم تنزيله ((إنَّا لا نضيع أجر من أحسن عملا)) سورة الكهف آية 30، وقوله صلى الله عليه وسلم ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)) رواه مسلم.
و نفهم من ذلك أن الجودة هي الاتقان و العمل الحسن .