الكتاب

الرجل …. والفراغ العاطفي .. بقلم / عطية الزهراني

بقلم / عطية الزهراني @atiyazahrani

يقول د. خالد المطوع : “الرجل أكثر احتياجًا من المرأة في سدّ الفراغ العاطفي، ومهما بلغ من النجاح أو كثرت علاقاته، لا يُشبَع وجدانه إلا بأنثى تمنحه الحنان والاهتمام.”

حين يتقدّم الرجل في العمر، تتبدّل اهتماماته، وتبقى حاجته العاطفية متجددة لا يطفئها الزمن.

فهو، مهما بدا متماسكًا أو ناجحًا أو محاطًا بالأبناء والأصدقاء، يظلّ يبحث عن دفءٍ إنسانيٍّ يُعيد لقلبه نبض الحياة، وعن امرأةٍ تشاركه السكون قبل الكلام، والاهتمام قبل السؤال.

يُشير الدكتور خالد المطوع إلى أن الرجل يعيش فراغًا عاطفيًا أعمق من المرأة، لأن ما يُعرف بـ هرمون الارتباط يؤثر فيه بدرجةٍ أكبر، فيشعر بحاجةٍ دائمة إلى القرب العاطفي ليستعيد توازنه النفسي.

فالمرأة تستطيع تفريغ مشاعرها بالكلام أو المشاركة أو حتى البكاء، بينما يختار الرجل الصمت، يخفي وراءه احتياجًا لا يُقال، وحنينًا لا يُعبَّر عنه.

وحين يطول الصمت ويزداد الفراغ، يبدأ التفكير في الارتباط مجددًا، لا ترفًا ولا نزوة، بل حاجةً إنسانيةً عميقة إلى من يملأ قلبه دفئًا وطمأنينة.

فالرجل لا يُشفى من وحدته إلا بأنثى صالحةٍ تكون له سكنًا وسندًا، تشاركه ما تبقى من العمر بروحٍ من مودةٍ ورحمة.

كلما تقدم الرجل في العمر ازداد احتياجه للدفء.

اللهم ارزق كل رجلٍ بامرأةٍ صالحةٍ تسدّ فراغ قلبه، وتكون سكنًا لعمره.

المقال مستلهم من أطروحات الدكتور خالد المطوع حول الاحتياج العاطفي لدى الرجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى