الكتاب
الزمان … بقلم: عباير الرشيدي

بقلم: عباير الرشيدي
مع تقدّم الساعات وتقارب الأيام، تقلبت فينا موازين الحياة حتى بتنا لا نميز فيها نية الخير من نية الشر.
تلونت تصرفاتنا، وتبدلت عادات لم تكن يومًا منا، ولا من إرث قلوبنا الصافية.
اصطدمنا بواقع تتوه فيه البصائر قبل الأبصار، عالم يموج بالمتغيرات حتى أضاع ملامحه الأصلية.
يدور الزمن، وتدور معه الساعات بوتيرة أسرع مما اعتدنا، كأنها تسابق أنفاسنا، فنجد أنفسنا بين الأمس واليوم وقد تغيرنا دون أن نشعر، وبين ضغوط الحياة وصخبها، صارت البراءة شيئًا نبحث عنه في الذاكرة، وصار الصدق عملة نادرة في أسواق البشر.
لكن … مهما أسرع الزمان، يظل القلب الذي يتمسك بنقائه قادرًا على النجاة، ويظل الخير ثابتًا في النفوس التي لم تفرط فيه، حتى لو تغير العالم من حولها.