الشيخ المجدوعي في خطبة الجمعة : ابعدوا عن ” الغيبة ” أيحب أحدكم أكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه
بدأ الخطيب خطبته بالبسملة ثم الصلاة على النبي وصحابته الكرام ثم قال يا أيها الناس اتقوا ربكم
(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)
لقد حرصت الشريعة على صيانة أواصر الأخوة والعلاقات لذلك جاءت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية في التحذير من خطورة الغيبة ردعا لمرتكبيها وتنبيها لهم عن جرم الغيبة
ففي سورة الحجرات جاء وصف الرجل الذي ينقل الأخبار بدون التثبت والتأكد من صحتها بالفاسق ثم أمر الشارع من المؤمنين بالتحري عن صحة الخبر قبل نقله في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم في بيان ماهية الغيبة قال ((ذكرك أخاك بما يكره))
ولقد نبهت الشريعة على خطورة الغيبة حتى جعلتها إثما يضاهي إثم الربا
وقد عد النبي صلى عليه وسلم الغيبة من الخمس الموبقات اللاتي ليس لهن كفارات كما روى ذلك أبو دنيا فقد ذكر ((الشرك بالله والزحف يوم الجمع … وذكر منها الغيبة))
ولقد شنعت الشريعة على مرتكب الغيبة فوصفته في القرآن بالرجل الذي يأكل لحم أخيه بعد موته (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم)
ثم قال الخطيب أقول قولي هذا واستغفروا الله من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
ثم بدأ الخطيب خطبته الثانية بقوله بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الناس
إن الغيبة مدعاة لسخط الله ودخول النار ففي الحديث أن امرأة كانت صوامة وقوامة ولكنها كانت تؤذي جيرانها بلسانها فقال صلى الله عليه وسلم ((هي من أهل النار))
ولقد مر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما عرج به إلى السماء على أقوام لهم أظافر من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقال عليه الصلاة والسلام من هؤلاء يا جبريل فقال جبريل عليه السلام هؤلاء أناس كانوا يأكلون أعراض الناس بغير حق
هذا والله أعلم