العلاقات السلبية و إرتباطها الوثيق بأمراض القلب
جيل اليوم | مقال | د . رائد القطشان
ألقت العديد من الدراسات الحديثة الضوء على التأثير البالغ للجوانب السلبية في العلاقات الوثيقة على صحة القلب والأوعية الدموية. حيث كشفت دراسة أجراها يون و زملاؤه (2020) أن الأفراد الذين يواجهون زيادة في التفاعلات الاجتماعية السلبية، مثل النزاعات المتكررة أو النقد الحاد، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشرايين التاجية والسكتة الدماغية.
وبالمثل، خلُصت مراجعة منهجية وتحليل تلوي أجراه بيجرز و زملاؤه (2019) إلى أن العلاقات التي تتسم بالصراع والتوتر ونقص الدعم ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية أيضاً. علاوةً على ذلك، أظهرت دراسة مرقبة أجراها هاكولينن و زملاؤه (2018) على ما يقارب النصف مليون شخص، أن الأفراد الذين افصحوا عن المزيد من العلاقات الوثيقة السلبية في حياتهم كانوا أكثر عرضة لخطر التعرض لأحداث قلبية وعائية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، على مدى فترة متابعة امتدت لـ 12 عامًا مقارنة بأترابهم الذين لم يشيروا إلى مثل هذه العلاقات في حياتهم.
ايضا ، أشارت دراسة أجراها جوزيف وزملاؤه (2017) إلى أن الأشخاص الذين يواجهون المزيد من العلاقات الاجتماعية العامة ذات السلبية، مثل النصائح غير المرغوب فيها أو الانتقادات المتكرره، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بتكلس الشرايين التاجية، وهو مؤشر على وجود مرض قلبي غير عرضي.
في الختام، تؤكد هذه الدراسات على أهمية الحفاظ على علاقات صحية ايجابية وداعمة و التحكم قدر المستطاع بمستويات التوتر من أجل حياة اكثر رفاهية و قلب اكثر صحة، وخير سبيل إلى ذلك هو إدراك تعقيد العلاقات الإنسانية و التخلص من اي علاقة سلبيه يمكن التخلص منها.
د. رائد القطشان
مقال جميل استمر