“الغامدي ” : نحن نعيش في زمن المهارات لا زمن الشهادات

جيل اليوم | حوار : عزيزة الشهري – سارة ابوقعيد , تحرير : سارة محمد ال مسعود – حصة القحطاني
منذ الطفولة بدأ اهتمامه في القراءة والمشاركة في إحدى مجلات الأطفال من ثم واصل اهتمامه إلى هذا اليوم، حقق ماجد الغامدي العديد من الإنجازات وقدم الكثير من الدورات التدريبية داخل السعودية وخارجها وأصدر عدداً من الكتب المتخصصة في مجال الإعلام، الغامدي الآن مستشار إعلامي في جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومدرب متخصص في مجال الإعلام. ويتناول الحوار عددا من المحاور المهمة فإلى التفاصيل.

بالبداية دعنا نتعرف على كيف بدأت رحلتك في الإعلام؟
بدأت رحلتي في الإعلام منذ الطفولة واهتمامي في عدة مجالات بداية في قراءة مجلة في ذلك الوقت كانت شهيرة مجلة ماجد قراءتي لها واطلاعي وحرصي عليه وشاركت في المجلة كطفل في الإبتدائي اختص فائدة في الكتاب وأرسلها لهم فأنزلت بإسمي ثم أشعر بأنني حاجة عظيمة فكانت هذه بدايتي في المشاركات ثم نمت مع الإذاعة المدرسية ثم كبرت في المرحلة المتوسطة والثانوية في مسابقات الإلقاء والتعبير وغيرها ثم في الجامعة بدأت بالمشاركة في الصحيفة الجامعية الخاصة في الجامعة اثناء دراستي في جامعة الطائف ثم قيادتي لنشاط الثقافي بعد ذلك الدراسة وما يتعلق فيها فالدراسة مرت بعدت مراحل أنا كنت من أبناء الطائف في تلك المرحلة انقبلت إعلام في جامعة جدة ولكن لم أستطيع الذهاب بسبب رغبة أمي وإخواني في البقاء فاتخذت تخصص لغة عربية من أجل أن يكون هو أقرب تخصص للإعلام ثم درست اللغة العربية ثم بعد ذلك الماجستير طلعت إلى امريكا واكملت الماجستير في تخصص الإعلام والآن في المراحل الأخيرة في الدكتوراة في تخصص الإعلام فهذه رحلتي في الإعلام.
عملت كمقدم في بودكاست مهارات نريد نتعرف على أسرار نجاح البودكاست وتجربتك في تقديمة؟
بدأت الفكرة عند زيارتي لشركة ناشر مع شركة مايكس والدردشة معاهم في مواضيع أخرى فقالوا لماذا لا تقدم معنا بودكاست مهارات هذا الكلام 2017 , قالوا ما الموضوع قلت نبدأ في موضوع المهارات الإعلامية لاهتمامي فيها والدورات التدريبية التي أقدمها، الذي حدث قالوا نأخذ شيء أكثر عمومية وليست فقط المهارات الإعلامية بدأنا بتوفيق رب العالمين وتحدثنا عن المهارات بصفة عامة وكان هدفي ومازال هو طلاب الثانوي والجامعة وخريجين الجامعة الشباب والشابات وتوصلنا الى 55 حلقة تقريبًا وانتهينا الآن من الموسم الرابع ونستعد للموسم الخامس ولله الحمد حسب تصنيف آبل بودكاست العام الماضي كنا من ضمن 12 أضخم بودكاست في الشرق الأوسط ولله الحمد حققنا استماعات مليونيه ونتمنى التوفيق ونتكلل بالنجاح أكثر ولو قلنا ماهي أسرار الطبخة في النجاح أنا أتوقع أكثر من عنصر العنصر الأول الناحية الوقتية مختصر من عشر دقائق يزيد دقيقة ودقيقتين او ينقص دقيقة ودقيقتين العنصر الثاني انه بعيد عن الناحية الإنشائية والاحاديث ومركز في معلومات مركزة بدل نلقيها في ساعة واحدة قمنا بتركيزه لإلقائها في عشر دقائق فعلًا كبسولة معلوماتية مليئة العنصر الثالث هو القالب الذي اعتمدناه من اربعة عناصر المقدمة ثم معارف ثم كيف ثم الختام بحيث يوجد كيف هذه مهمة بأن المهارة كيف أتعلمها وهذا يركز على الناحية العملية، أخر حاجة وفقنا في شركة مايكس التي اهتمت في البودكاست وفي تسويقه وبناءه وإخراجه فنياً.
نحن كإعلاميات كيف لنا تطوير هذه المهارات لبناء كاريزما؟
عدة أمور رقم وأحد أن تحدد كل إعلامية هدفها من دخولها للإعلام أو اي منصة إعلامية حتى يكون عنده كاريزما إعلامية حاضرة لآن الذي يتحدث في كل شيء لا يمسك بشيء والذي يتخصص ويركز على أمور معينة سيكون أقرب إن شاء الله للنجاح فا تحديد الأهداف أمر مهم ثانيًا هو استخدام التقنيات الحديثة والفنيات المعاصرة بشكل مناسب مهما يكون للشخص لديه شيء فلابد استخدامه بطريقة مناسبة مثلاً منصة سناب شات يحتاج يكون فيها تقنيات زوايا تصوير و بعض الاشياء التي تشعر وأنت تتابع وتشاهد فيه مادة مبهرة جذابة ونسميها الإشباع البصري للتحفة الفنية التي نشوفها ثالثًا التركيز على المحتوى ذو هدف ورسالة يخدم هذا التخصص الذي هو متخصص فيه والذي ليس لدية تخصص كما ذكرنا سوف يضيع في هذا العالم رابعاً أن يكون لدية بناء مستمر وتطوير مستمر للمهارات لا تتوقف طور مهارتك أول بأول واستمري في التطوير ومهما وصل الشخص إلى القمة يوجد قمة أعلى وبهذا الشكل يستمر في التصاعد من قمة إلى قمة إن شاء الله.

ماهي أهم صفة يجب أن يتحلى بها الإعلامي أو صانع المحتوى؟
الإعلامي أهم صفة يجب أن يتحلى بها هي التجدد أن لا تبقى مكانك دائماً متجدد الله سبحانه وتعال قال (لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر) مرحلة الثبات دايما شبه معدومة فيجب دايماً أن يتجدد ويتطور ،الآن العالم الذي نعيش فيه متجدد ومتطور ومتسرع فالمتجددون هم أكثر نجاحاً بإذن الله صانع المحتوى الذين دائماً نركز على صناعة الأفكار وكتابة الأفكار وغيرها فصناعة المحتوى تحتاج إلى مهارة وصفة عالية جداً هي الأبداع وكلمة أكثر تفصيلية هي الخيال كل ما كان لديه خيال أكثر كل ما كان متقرباً من الأبداع ماهيا فائدة الخيال؟ يأتي بالأشياء الحالمة وفيها شي من الخيال لا تكون اعتيادية لو كانت دايماً واقعية سوف تكون كتابته مملة واعتيادية مثل الآخرين لكن إذا كان لديها القليل من الأبداع أو الخيال العالي هذي التي تعطي اللذة عند مشاهدة المحتوى الذي يأتي بغير المتوقع فلذلك الحالم والذي لدية خيال أعلى هو أكثر نجاحاً بأذن الله في صناعة المحتوى.
في ضوء انتشار السوشل ميديا يطلق على المشاهير بالإعلاميين هل كل من يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي إعلامياً؟
هذه جدلية مازالت ولن تنتهي لكن من هو الإعلامي أو الإعلامية هناك عدة آراء الرأي الأول الذي ينطبق عليه واحد من الصفتين اما دراسة الإعلام ولديه شهادة فهو إعلامي أو إعلامية ولا يوجد أحد يشكك في ذلك ،الرأي الثاني أن يعمل في جهة إعلامية طول الوقت فهو طبيعة عمله اليومي الكامل في هذه الجهة اما جريدة أو قناة أو مؤسسة إعلامية أو في قسم علاقات عامة وإعلام في جهة حكومية وغيرها، فهذا يمارس الإعلام يومياً فلذلك نستطيع ان نقول انه إعلامي لكن الإشكالية دايماً تأتي من الذي يكون موظف ويأتي وقت اضافي في عالم الإعلام أو في المشاهير فهنا تأتي عدة آراء لكن انا من وجهة نظري في الفترة الحالية إن الإعلام اصبح أكثر اتساعاً أكثر وصولاً لناس كممن فئة لم تدرس الإعلام تفوقوا على الدارسين، إحدى الزملاء يقول كل من يحمل (الجوال) يعتبر إعلامي ويستطيع ان ينشر محتوى للناس وهذه وجهة نظرة فلذلك مازالت الجدلية مستمرة، الأهم من هذا من هو الإعلامي وماذا يقدم؟ وهل هو يخدم الدين والوطن والمجتمع أم يهدمه.
في الختام نصيحة توجهها لكل متخصص في مجال الإعلام والاتصال؟
كل متخصص ومتخصصة في مجال الإعلام والاتصال أوجه لهم الرسالة التالية نحن نعيش في زمن المهارات لا زمن الشهادات فقط الشهادات لها التقدير والاحترام ولكن المهارة في هذا الزمن يحتاج لها الناس أكثر ، هناك أشياء لا نتعلمها في القاعات الدراسية سوف تتعلمها في الميدان أو ينمي الشخص نفسه بنفسه بالمهارات الآن المهارة هي التي بعد توفيق الله سوفت تجلب الوظيفة والتميز والإبداع وتدر عليك بالمال لذلك احرصوا على تنمية المهارات، ثانياً الوصية القيم ثم القيم ثم القيم وطننا يحتاج و ديننا يحتاج فدعونا نراعي القيم أختم بهذه المقولة وأقول لا تشتري الهدية إذا لم يكن لديك حبيب تهدية ولا تشتري السلاح إذا لم يكن لديك عدو تخدعوه ولا تعمل في الإعلام إذا لم يكن لديك قيمة تنشرها لناس القيم اولاً.


