الكتاب

الفقد . بقلم | عبدالله بن غانم

وما الفقد إلا ذلك الشعور الذي يلوي الأعناق، ويحطم الروح، ويذبل العواطف كما تذبل الأزهار ويكسوها الجفاف بعد الازدهار ، هو ذلك الشعور الذي يجعلك ترى الحياة من مخرز إبره ، عند الفقد   تشعر وكأن القطعة التي كانت تنير حياتك أطفأت وأن الحياة انتهت، كل شيءباهت لا طعم إلا طعم الأحزان  ولا لون إلا لون الآلام تشعر وكأنك تسير في كهف بدايته مظلمة ونهايته مظلمة وما بين البداية والنهاية حُفَر وعرةٌ ، الفقد   وداع الأجساد وبقاء الذكريات واللحظات، و مع هذي المشاعر تتلاشى الآمال والأحلام، ويصبح الخوف   من الفقدان هو عنوانك المُعلن البارز ، ليالي الفقد هي تلك الليالي الطويلة المؤلمة المعتمة تتمنى ولو نظرة واحدة ممن فقدته .

تتمنى أن تعرف ما هو الحال على من فقدته ؟

هل هو بخير أو اصابه السوء ؟

يقول الجواهري عندما فقد زوجته :

قد يقتُل الحُزن مَن أحبابُه بَعُدوا

‏عنه، فكيف بمَن أحبابه فُقِدوا؟

عند هذه المشاعر المرعبة لا عليك إلا الدعاء والصبر والتَجلد واللجوء لجابر الخواطر فعنده الضماد والدواء لهذه الأيام .

جنبنا الله وإياكم ألم الفقدان، ومَرارة الأحزان ورزقنا السلوان و قربنا من الجنان .

____________

بقلم | عبدالله بن غانم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى