الفنانة التشكيلية ” مريم الربيعة ” : الفن الكتابي والتعبيري والتشكيلي هو جسر بين الواقع والخيال

جيل اليوم | سمية آلخير. الجبيل 

ضمن مبادرة #الجبيل_تقرأ قدمت الفنانة  التشكيلية الأستاذة مريم الربيعة عضو فريق كنوز الثقافي التطوعي، ورشة  الفن التعبيري التشكيلي وإرتباطه بالفن الكتابي القرائي المتمثل في  فنون المسرح، وفن الرواية، والشعر، وذلك ضمن فعاليات معرض الجبيل الأول للكتاب، وقد لاقت الورشة الحوارية قبولا واسعا من زوار المعرض.

تحدثت الربيعة عن الورشة قائلة :

يري الفنان  التشكيلي أن الفن الكتابي  المتمثل في الشعر، والرواية، والمسرح يستهدف في المقام الأول التعبير عن المشاعر والأحاسيس التي تثيرها الأحداث في الواقع، ويتضح أثرها في نفس كلا من الكاتب، والفنان ، والذي  يعتمد على حذف صور العالم الحقيقي  في ذهنيهما بحيث تتلائم مع هذه المشاعر،  وعن وجه الشبه بينهما  أوضحت الربيعة  : قد نرى هنا وجه الشبه والإرتباط بينهما  يتمثل في تشابه  التعبيرعن هذه  الأحاسيس لدى كل منهما

وأضافت: أما وجه الإختلاف فيتمثل في إختلاف الأدوات فقط  مثل إستخدام  القلم  والحرف المكتوب لدى الكاتب   ، والفنان يرسم بالريشة والألوان ، فقد ترجِمت  لنا  الفنانون أعظم الملاحم، والمعارك والحروب في لوحات كبيرة نراها في أكبر المتاحف، والمعارض الفنية، مثلما ترجمت لنا روايات الكتّاب وأشعارهم تلك الحروب ووثقتها في كتب ,ومؤلفات لازلنا نقرأها حتي اليوم.

كما لفتت النظر إلى أن : الفن الكتابي، والفن التعبيري، والتشكيلي  جميعها   جسر واحد بين الواقع والخيال والذي  يمثل  ركيزة الحضارة ,وهو الوثيقة المهمة التي خلدت لنا الماضي وكمثال لها هذه  اللوحة التعبيرية

(لوحة دخول الرياض للفنانة  التشكيلية مريم الربيعة)

التي تتحدث عن ملحمة دخول الرياض بقيادة الملك عبدالعزيز ورجاله وبن عجلان في صباح الخامس من شوال عام 1319ه، وبعد استرداد الرياض نادى المنادي ( المُلك لله) ثم لعبدالعزيز فتباشر الناس وذهبوا يبايعون الملك عبدالعزيز ,فأمر بإقامه العرضة أمام قصر المصمك تعبيرا عن الإنتصار فحضر جميع  الناس وكان من بينهم الشاعر عبدالرحمن الحوطي الذي  قال هذه القصيدة وايضاً كان له بيت يقول فيه : عاش ابو تركي كسا الدار من عُقب العُراء

الجدير بالذكر إن الشاعرة و الفنانة التشكيلية  مريم الربيعة عضو جمعية (جسفت) فرع الجبيل، ومدرب معتمد  من المؤسسة العامة للتدريب المهني، وقد أقامت عدة معارض تشكيلية فردية وجماعية داخل وخارج الجبيل الصناعية،