الثقافة

المخرج حمود الشمري : عانيت من ضعف كفاءة بعض مسؤولي ” القنوات “

أكد أن مسلسل " يوميات وضاح " هو نقطة التحول بحياته :

  • من أكثر الصعوبات والعقبات التي واجهتني هي عدم كفاءة بعض المسؤولين عن القنوات التلفزيونية
  • مارست العديد من العمليات الإعلامية كالتمثيل والتعليق الصوتي والتصوير الفوتغرافي والإخراج والإنتاج والصحافة
  • المخرج هو قائد العمل وهو ربان السفينة
  • حمود الشمري

حوار: رغد المالكي

كشف حمود الشمري الإعلامي والمخرج  أن من أكثر الصعوبات والعقبات التي واجهته هي عدم كفاءة بعض المسؤولين عن القنوات التلفزيونية وعدم اهتمامهم وإدراكهم وممارستهم لأداء أدوراهم المناطة بهم كإعلاميين .

وأضاف الشمري، فى حوار صحفي معه أن العمل الذي شكل نقطة تحول فى حياته الفنية هو مسلسل ” يوميات وضاح” قبل أكثر من ٣٠ عاما وأشار إلى أنه أعيد عرضه ٣ مرات على القناة الأولى وعُرِض على تلفزيون الكويت وقناة أبو ظبي وقناة الشارقة وبالمرة الرابعة أنتجوا برنامج يجتزئون فيه لقطات من أحداث وضاح فى كل حلقة. وفيما يلي نص الحوار:

يعد حمود الشمري من الشخصيات المهمة في مجال الإعلام نود أن تحدثنا عن نشأتك ومراحلك التعليمية وأهم إنجازاتك في هذا المجال؟

كان الإعلام وفنونه مصاحب لي من بداية مراحلي التعليمية حيث كنت أشارك بالإذاعة والمسرح المدرسي وخلال دراستي الجامعية شاركت بتأسيس أول فريق للمسرح الجامعي وكنت أحد أعضاء المنتخب الجامعي حيث مثلنا جامعة الملك سعود ( الرياض) حينها ، وشاركت بعروضه في جدة والأردن والقاهرة. كما كنت نشطاً في المجال الصحفي وشاركت بتأسيس صحيفة رسالة الجامعة وقمت بإعداد العديد من التحقيقات الصحفية وتغطية المناسبات الوطنية ، وشاركت بإجراء عدد من اللقاءات الفنية مع عدد من النجوم العرب حينها مثل بليغ حمدي وتوفيق الدقن وسميحة أيوب وغيرهم كثير والتي نُشرت بصحيفتي الرياض والجزيرة ومجلة اليمامة

لماذا تركت مجال إدارة الأعمال واتجهت إلى مجال الإعلام؟

لم أعمل في مجال إدارة الأعمال بل منذ تخرجي ضمن أول دفعة بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود  عملت بالتلفزيون السعودي وبعد 8 أعوام تقريباً تمت إعارتي للشركة الوطنية للتنمية الزراعية نادك حيث عملت 8 أعوام أسست خلالها إدارة العلاقات العامة والإعلام وبعدها تفرغت لإدارة مؤسستي الإعلامية الخاصة وقمت من خلالها بإنتاج عدد من المسلسلات والأعمال والبرامج التلفزيونية المنوعة.

ماهو العمل الذي كان نقطة تحول في مسيرتك المهنية؟

قمت بإنتاج عدة أعمال تلفزيونية مميزة والعمل الذي شكل نقطة تحول في حياتي الفنية هو إنتاجي لمسلسل (يوميات وضاح) قبل أكثر من 30 عاما وقد أعيد عرضه 3 مرات بالقناة الأولى حينها وكذلك تكرر عرضه بتلفزيون الكويت وأبو ظبي وتكرر عرضه بتلفزيون الشارقة 3 مرات وبالمرة الرابعة أنتجوا برنامج يجتزئون فيه لقطات من أحداث وضاح في كل حلقة، في السابق كنت أتلقى ردود الأفعال الإيجابية من أولياء الأمور أما في السنوات الأخيرة فقد أصبحت أتلقى ردود الأفعال والمشاعر الإيجابية الجميلة من أحد الأشخاص الذين كانوا يشاهدون المسلسل في طفولتهم والمراهقة وهم حاليا في الأربعينات فلا زلت أتلقى بين الحين والآخر عبارات التقدير والإعجاب بذلك العمل.

وعندما قامت قناة ذكريات بإعادة  عرضه قبل عامين تقريبا تلقيت رسالة من أحد المعجبين بهذا المسلسل أعتبرها من أجمل (شهادات التقدير ) التي تلقيتها في حياتي وقد تلقيتها عن طريق الرسائل الخاصة بتويتر من شخصية علمية وأدبية كبيرة – لم تُصرح لي باسمها وخجلت من سؤالها – وقد عرفت ذلك من خلال أسلوب ولغة الرسالة وسأزورك بنص الرسالة لتدركي المستوى المرموق الذي وصل له أحد من كان طفلًا عندما كان يشاهد المسلسل ومدى تأثره به،

كما لا أنسى فرحتي وفريق العمل عندما تلقيت اتصالا من الأستاذ عبد الله الخلف مؤسس مدارس الرواد التي كانت حينها من أكبر المدارس الاهلية في الرياض حيث قام بدعوتي ومجموعة من الممثلين بالعمل بتسليمنا شهادات التقدير خلال حفل المدارس السنوية، وقد أخبرني أنهم كانوا يرسلون لأولياء الأمور خطابات تحثهم فيها على متابعة أبنائهم المسلسل حيث اعتبروه مكمّل للعملية التربوية التي تقوم بها المدرسة.

أيضاً موقف آخر أسرني من مدير احد الفنادق الفخمة في مكة المكرمة عندما علم أنني مخرج المسلسل ومقيم بالفندق لعدة أيام رفض قبول إيجار الإقامة واعتبرها ضيافة ومكافأة لي لأنه -حسب قوله-  تأثر ببطل المسلسل وضاح وأخذ بمحاكاته في تدوين يومياته وأطلعني على دفتر  يومياته.

تحدث عن العقبات والصعوبات التي واجهتك في مسيرتك المهنية؟

من أكثر الصعوبات والعقبات التي تواجهني عدم كفاءة بعض المسؤولين عن القنوات التلفزيونية وعدم اهتمامهم وإدراكهم وممارستهم لأداء أدوراهم المناطة بهم كإعلاميين وهي توعية وتوجيه النشء والمشاهدين وإنتاج برامج تعود عليهم بالنفع وليس مجرد الترفيه وإهدارأوقاتهم بما لايعود عليهم بالنفع.

ما الذي اختلف في الإخراج سابقاً عن الإخراج في الوقت الحالي؟

الإخراج هو نفسه لايتغير إنما الذي تغير هو أسلوب وأدوات التعبير لإيصال الفكرة والمحتوى إذ ينبغي على من يرغب أن يكون مخرجاً إدراك أحدث الأساليب والعوامل الحديثة لإيصال المحتوى بأسرع وأحدث الطرق.

متى بدأ شغفك في إخراج المسلسلات؟

منذ بداية عملي بالمجال التلفزيوني حيث بدأت حياتي العملية بالعمل مساعد مخرج مع أستاذي وأحد رواد الإخراج التلفزيوني السعودي سعد الفريح رحمه الله.

بعد مسيرة طويلة في الإخراج لماذا انقطعت عن مهنتك ؟

لم أنقطع حقيقة ولكن تم إقصائي وعدم إتاحة الفرصة لمواصلة العطاء وأرجو تجيير السؤال للمسئوولين بالقنوات.

أين وجدت نفسك أكثر في مسيرتك الإخراجية أو مسيرتك الإعلامية؟

الإخراج هو جزء من مكونات العملية الإعلامية الكبرى وأحد فنونها وقد مارست العديد من العمليات الإعلامية كالتمثيل والتعليق الصوتي والتصوير الفوتوغرافي والإخراج والإنتاج والصحافة وكما يقولون ( سبع صنايع والبخت ضايع).

ما توقعك لمستقبل الإخراج في رؤية 2030؟

اذا استمرت  الشللية المسيطرة على القنوات التلفزيونية الرسمية وشبه الرسمية فلن يكون هناك أي تطوير لمستوى الإخراج المحلي حيث لازلنا نفتح الفرصة للمخرج غير السعودي على حساب تعطيل الكفاءات السعودية ، راقبي المسلسلات السعودية وشاهدي نسبة المخرجين السعوديين منهم عندها ستصابين بصدمة أخشى عليك من قوتها.

بعد سلسلة النجاحات التي حققتها ما النصيحة التي توجهها للجيل المحب لمهنة الإخراج؟

أنصح الراغبين بتعلم مهنة الإخراج بعدم الاستعجال بممارسة الإخراج قبل أن يتعرف جيدا على كافة العمليات الفنية الأخرى وأن يمارس اولاً مهنة مساعد المخرج لعدة أعمال فنية ومع عدد من المخرجين ليستفيد أكثر من تنوع خبراتهم وليكوّن فكرة عن كواليس العمل وصعوباته ويدرك عندما يصبح مخرجاً طبيعة ظروف واحتياجات الفريق الفني الذي يعمل معه من ممثلين ومصورين وفني إضاءة ومونتير ومهندس صوت ومكياج وووو، فالمخرج هو قائد العمل وهو ربان السفينة او المايسترو المسؤول عن كافة المشاركين معه.

‫2 تعليقات

  1. حوار جميل طرح الاسئلة ممتازة ومتقنه والحوار كان جدا ممتع خطوة ستكون كبيره لرغد المالكي باذن الله ونراها تمثل هالصحف القوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى