أخبار الشرقية

المركز الإقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية في جزيرة أبو علي يكشف ملامح مستقبل الاستزراع المائي في المملكة

يُعد من المشاريع الريادية التي دشّنتها أرامكو بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الطاقة

الجبيل الصناعية – ريم الدوسري – تصوير – عبدالمجيد المري

في جولة إعلامية نُظمت صباح الأربعاء ، زار عدد من الإعلاميين المركز الإقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية الواقع في جزيرة أبو علي بالجبيل الصناعية، والذي يُعد من المشاريع الريادية التي دشّنتها أرامكو السعودية بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الطاقة.

وحملت الزيارة طابعًا تقنيًا وبيئيًا، وسلّطت الضوء على جهود المملكة في تنمية الثروة السمكية عبر استراتيجيات حديثة ومتكاملة تعتمد على أحدث تقنيات الاستزراع المائي.

وبدأت الجولة بالتعريف بالمركز، الذي افتُتح رسميًا في 19 يونيو 2025م، واستعرض القائمون عليه أهدافه في حماية الأنواع المحلية من الانقراض، ودعم الصيادين، وإعادة التوازن البيئي في مياه الخليج العربي.

كما تناولت الجولة عرضًا شاملاً لمسار الإنتاج الكامل داخل المركز، من مرحلة البيوض حتى إطلاق الأسماك في البحر.

مرّ الإعلاميون عبر وحدات متخصصة منها:

•غرف أمهات الأسماك التي تُحاكي بيئات موسمية دقيقة.

•وحدة الغذاء الحي التي تنتج الطحالب والروتيفرز والأرتيميا، كعناصر أساسية لتغذية اليرقات.

•وحدة اليرقات التي تُعد المرحلة الأولى لنمو الأسماك.

•الحضانة والتأقلم حيث تُهيأ الأسماك تدريجيًا للبيئة البحرية.

•إضافة إلى 22 نظامًا مستقلًا لتدوير وتنقية المياه لضمان الأمن البيولوجي وحماية البيئة.

ويتميز المركز بقدرته على إنتاج أكثر من 10 ملايين سمكة سنويًا، بالإضافة إلى إمكانية إنتاج أربعة أنواع من الأسماك في وقت واحد، مع تطبيق نظام متكامل يغطي دورة حياة الأسماك من البيوض حتى الإطلاق.

واختُتمت الزيارة بجلسة نقاش مفتوحة، أُتيحت فيها الفرصة للإعلاميين لطرح استفساراتهم حول مستقبل الاستزراع المائي، وأهمية دمج التقنية بالبيئة في إطار رؤية السعودية 2030.

وقد أنشأت أرامكو السعودية هذا المركز بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الطاقة بهدف:

1. دعم الصيادين المحليين، وإنتاج أنواع الأسماك المحلية التي تتناقص أعدادها بسبب ممارسات الصيد، وإعادة إطلاقها في مياه الخليج العربي.

2. بناء الخبرات، وتبني أفضل الممارسات لتحسين الإنتاج، وتعزيز المخزون السمكي.

3. دمج حماية التنوع الحيوي مع الاستدامة الاقتصادية وتنمية المجتمعات.

4. العمل بأحدث تقنيات الاستزراع المائي لضمان صحة الأسماك وجودة البيئة المائية.

مميزات المركز :

• طاقة إنتاجية تتجاوز 10 ملايين سمكة في السنة.

• القدرة على إنتاج أربعة أنواع من الأسماك في الوقت نفسه، بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة.

• تغطية دورة الحياة الكاملة للأسماك، بدءًا من الأمهات والبيوض، مرورًا بوحدة اليرقات، وحدة الحضانة، التأقلم، وحتى الإطلاق في البحر.

محطات الجولة:

• غرفة الأمهات:

يضم المركز أربع غرف داخلية لأمهات الأسماك، بالإضافة إلى وحدة خارجية.

يتم التحكم في درجة الحرارة والإضاءة داخل الغرف لمحاكاة الظروف الموسمية، مع عزل كامل لكل غرفة لضمان السلامة البيولوجية للأسماك.

• وحدة إنتاج الغذاء الحي:

تُنتج هذه الوحدة ثلاثة عناصر أساسية تُستخدم في المراحل الأولى لنمو الأسماك، وهي:

1. الطحالب الحية (Algae)

2. الروتيفرز (Rotifers)

3. الأرتيميا (Artemia)

تُزرع الطحالب في أنظمة خاصة تعتمد على الإضاءة، ودرجة الحرارة، وثاني أكسيد الكربون، والعناصر المغذية.

تُستخدم الطحالب لتغذية الروتيفرز، التي تُقدَّم بدورها لليرقات في الأيام الأولى، بينما تُستخدم الأرتيميا في مراحل نمو متقدمة.

الطحالب الحية تُستخدم في أحواض اليرقات خلال الأسابيع الأولى من حياة السمكة. هذه الطحالب لها فائدتان رئيسيتان:
1- تُستخدم كغذاء للروتيفرز، وهي كائنات دقيقة تتحرك في الماء.

2 – تهيّئ بيئة مناسبة لليرقات، من خلال تحسين جودة المياه وتخفيف الإضاءة مما يساعد اليرقات على النمو في بيئة قريبة من الطبيعة.

أما الروتيفرز فهي تُستخدم كغذاء رئيسي لليرقات في الأيام الأولى، لأنها صغيرة الحجم وسهلة الهضم.

وبعد فترة قصيرة، يتم تقديم الأرتيميا، وهي أيضًا كائنات مائية صغيرة، كغذاء إضافي لليرقات مع الروتيفرز، وذلك لتزويدها بغذاء غني يساعدها على النمو بشكل صحي.

كل نوع من الأسماك له نظام غذائي خاص يتم تطبيقه بدقة حسب مرحلته العمرية

• وحدة اليرقات:

تُنقل اليرقات إلى هذه الوحدة خلال ساعات من الفقس، وتبقى فيها لمدة تصل إلى ستة أسابيع تقريبًا.

تشمل هذه الوحدة غرفًا مخصصة تحتوي على أحواض صغيرة يُراقب فيها النمو بدقة، حتى تصل الأسماك إلى وزن 0.1 جرام قبل انتقالها إلى المرحلة التالية.

يتم تقديم الأغذية الحية بكميات محسوبة، مع مراقبة جودة المياه والعوامل البيئية بشكل مستمر.

• وحدة الحضانة:

يُستكمل فيها نمو الأسماك حتى وزن 2 جرام، مع تصنيفها حسب الحجم لتقليل الافتراس، ومراقبة دقيقة لنسبة الإعاشة بهدف تحقيق نتائج إنتاجية عالية.

• وحدة التأقلم:

المرحلة النهائية في خط الإنتاج، يتم فيها تهيئة الأسماك تدريجيًا على الظروف البيئية الحقيقية للبحر.

تضم هذه الوحدة ثلاثة خطوط إنتاج مستقلة، كل منها يحتوي على خمسة أحواض، بطاقة إجمالية تبلغ 750 متر مكعب.
يتم تطبيق نظام تنقية وتدوير المياه في كل خط على حدة لضمان سلامة الأسماك والبيئة.

• نظام تنقية وتدوير المياه:

يحتوي المركز على 22 نظامًا مستقلًا لتنقية وتدوير المياه (RAS)، موزعة على جميع مراحل الإنتاج.

تُساهم هذه الأنظمة في الحفاظ على جودة المياه، وتقليل استهلاكها، وضمان أعلى معايير الأمن البيولوجي من خلال منع انتقال الأمراض أو الملوثات بين الوحدات المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى