الجبيل اليوم

المملكة .. في مواجهة #كورونا

الجبيل اليوم | عبدالعزيز العوض

نشهد اليوم انتشار الوباء العالمي فايروس [ كورونا covid-19 ] المسبب لعدوى للجهاز التنفسي والتهابات للحلق والرئة والمترتب عليه أعراض المرض أو الموت، ينتقل الفايروس بسرعة كبيرة عن طريق القُطيرات التنفسية بالسعال أو العطس أو اللمس، حيث بلغ عدد المصابين -حتى الآن- أكثر من ١٤٠ ألف شخص في أكثر من ١٣٠ دولة حول العالم وهذا مؤشر على خطورته ووجوب الوقاية واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة من قبل الدول والجهات ذات العلاقة.

هذا الفايروس المجهري وضع العالم بما يملك من علم وآلة أمام تحدي وأزمة كبيرة ، فترى الدول بما تملك من قوة وطاقة تجاهد ساعية لإيجاد علاج له و للحد من انتشاره وتجد الحكومات تتخذ كل التدابير ومايلزم لحماية شعبها وأرضها وهذا ما نراه من حكومة المملكة العربية السعودية، فهي تبذل كل جهودها بكافة أجهزتها وإمكانياتها ساعية لتوفير الأمن والأمان لأبناءها وزائريها ومايقع على عاتقها من حمل وأمانة ىمسؤولية.

ونرى استشعار المسؤولية العظيمة والحمل من قبل الأفراد والجهات الرسمية والوزارية والشركات والقطاعات الثلاث كافة تجاه هذه الأرض الغالي، حيث أتى عنه تحالف استراتيجي خاطف للأنظار ويدعوا للفخر فعلاً، إذْ بانت اليد الواحدة في مواجهة التحديات وأخذَ الناس من أعلى الهرم وحتى أعلاه يساهم في نشر الوعي والوقاية من هذا الفايروس، فلمسنا حرص الأمير وهمّة الوزير واحترافية الطبيب واهتمام المسؤول ووعي المواطنة والمواطن السعودي حتى أصغرهم وتكاتفهم في الحد من تفشي هذا الوباء بشتى الطُّرق.

كما أنَّ القرارات التي اتخذتها بلادي الحبيبة أظهرت نجاح سياستها في إدارة الأزمات وسياسة قادتها في تسيير شؤون البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، فإغلاق الحدود والأماكن المقدسة أظهر الحزمَ في القرار مهمى كان في سبيل أمان البلاد والعباد، وإقامة الحجور الصحية وتشغيل المستشفيات أظهر أهليّة القطاع الصحي وهمَّة أبطاله وتفانيهم في التعامل مع الأزمات، أمَّا التعليم فكان النقلة النوعية في تحوله الإلكتروني وأظهر جاهزية الجهات التعليمية والخدمية وبنيتها لتوفير كل مايلزم من منصات وكوادر واحتياجات و تضحيات للدفع بالتعليم وعجلة تنمية الوطن.

ولا يأتي دور المملكة العربية السعودية في هذه الأزمة -المؤقتة- ليكون مُؤطراً تجاه أراضيها وشعبها فقط، بل تجاوز دورها حدودها وحدود العالم العربي ليكون على مستوى العالم، جاء ذلك في عدة مواقف منها تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمبلغ ١٠ مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية في سبيل دعم التدابير العلاجية والوقائية وإضافةً عن الجهود الكبرى لمركز الملك سلمان للإغاثة في دعم الدول ليصل شرقاً إلى الصين وغرباً إلى أفريقا وشمالاً وجنوباً وغيرها من الجهود التي تبين موقف المملكة النبيل والمشرف دائماً وأبداً.

ختاماً يظهر للعاقل بأن المملكة وحتى بأسوء الظروف ثابتة على سياستها في التعامل مع الأحداث في حماية أراضيها وزائريها وتسيير مصالحهم بحكمة وحزم، ويأتي واجبنا نحن كأبناء لهذا الوطن أن نساندها باتباع التعليمات من مصادرها وعدم تناقل الرسائل الغير موثوقة وعدم بث الرعب والهلع بين الناس، كفانا الله كل شر ودفع عنا هذا الوباء وحمانا الله وأعزنا تحت ظل هذا الدين والوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى