الكتاب

المنطقة الشرقية وجهة إقتصادية سياحية .. بقلم: عالي الكناني

تعيش المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية اليوم واحدة من أزهى مراحلها الاقتصادية والتنموية، مدفوعة برؤية طموحة، وخطط استراتيجية جعلت منها ورشة عمل مفتوحة في كل الاتجاهات: سياحة، ترفيه، استثمار، بنية تحتية، وجودة حياة.

شرقية اليوم.. نبض استثماري لا يتوقف، بمتابعة من أمير الشرقية الغالي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود وفقه الله لم تعد الشرقية تلك المنطقة الصناعية أو النفطية فحسب، بل تحوّلت خلال الأعوام الأخيرة إلى حاضنة استثمارية واعدة، ومركز جذب للمشاريع النوعية. الدمام والخبر، تحديدًا، تكتسبان ثوب التغيير عبر مشاريع ضخمة تتوزع على القطاعات السياحية والترفيهية والتجارية، بدءًا من تطوير الواجهات البحرية، وصولاً إلى إنشاء المدن الترفيهية، والمراكز التجارية، والفنادق العالمية، والمماشي والحدائق الذكية.

هذا الحراك المتسارع جذب أنظار المستثمرين المحليين والدوليين، وأعاد تشكيل ملامح المدن لتكون أكثر عصرية، وأكثر توافقًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. هناك مشاريع تتحدث عن نفسها، أكثر من 80 مشروعًا تنمويًا في الخبر فقط خلال نصف عام، تشمل تطوير الأحياء والبنية التحتية.

استثمارات دولية تتجاوز 1.7 مليار ريال في مختلف مدن الشرقية، تعكس ثقة الأسواق العالمية في قوة ومتانة الاقتصاد المحلي. ذهاباً الى تطوير شاطئ نصف القمر (الهاف مون) بمساحة تفوق 5 ملايين متر مربع، وتحويله إلى وجهة سياحية عالمية بمرافق متكاملة: نوادٍ بحرية، مراسي يخوت، حلبات سباق، ومجمعات ترفيهية وسكنية. وتعيش الدمام والخبر تحديداً وساكانيها جودة حياه ، حيث تحولت واجهات الدمام والخبر البحرية إلى أيقونات معمارية تجمع بين الحداثة والبيئة.

لماذا الشرقية تحديدًا؟

لأنها تمتلك موقعًا استراتيجيًا على الخليج العربي، وبنية تحتية قوية، وموارد بشرية مؤهلة، ودعمًا حكوميًا كبيرًا من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، فضلًا عن احتضانها للعديد من الشركات الكبرى في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والخدمات اللوجستية.

الشرقية بعد خمس سنوات.. إلى أين؟

مع استمرار هذا الزخم، فإن المنطقة الشرقية خلال السنوات الخمس القادمة ستكون أحد أبرز مراكز الأعمال والترفيه والسياحة في الشرق الأوسط. وسيتحول شاطئها إلى رئة سياحية نابضة، وستحتضن مشاريع نوعية في التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، مع نمو في الخدمات الذكية والبنية الرقمية، ما يعزز من مكانتها على خارطة الاقتصاد الوطني والعالمي.

أخيرتي:

ما يجري في شرقية الخير ليس مجرد تطوير، بل إعادة تعريف للمنطقة كلها ،وكل مشروع يُنفذ اليوم، هو خطوة نحو مستقبل واعد سنجني جميعًا ثماره في حياة أفضل، واقتصاد أقوى، ومدن أذكى.

الكاتب : عالي الكناني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى