انعقاد الاجتماع العاشر لمجلس إدارة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم
شهد مؤتمر مبادرة القدرات البشرية Human Capability Initiative ، انعقاد الاجتماع العاشر لمجلس إدارة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم.
في جلسة مغلقة برئاسة معالي وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية رئيس مجلس إدارة المركز الأستاذ / يوسف البنيان وحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم العرب، ورؤساء المنظمات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب أعضاء المجلس من الخبراء البارزين في قطاع التعليم.
يأتي هذا الاجتماع للاطلاع على المنجزات ونتائج الأعمال التي قام بها المركز لعام 2024 م ، ومراجعة المبادرات والبرامج والمشاريع التي أُقرّت في الاجتماعات السابقة، ومتابعة مراحل تنفيذها لضمان تحقيق تأثير ملموس على الأنظمة التعليمية في الدول الأعضاء.
حيث تم التركيز على عدد من المحاور الرئيسية، من بينها إطلاق لعدد من مشاريع المركز الدولية المستدامة (المبادرة العربية لتخضير التعليم (خضرنة التعليم وشبكة المدارس الإقليمية الخضراء المنتسبة لليونسكو)، النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم، الجائزة العالمية للجودة والتميز في التعليم، منصة RCQE لبناء القدرات، الكراسي العلمية لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، التقرير العالمي حول المعلمين) ، وإبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم استراتيجية مع عدد من أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم والهيئات والمنظمات والمكاتب والمراكز الوطنية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تنظيم طاولة مستديرة وجلسة حوارية لمناقشة أهم التحديات والفرص في تحسين جودة التعليم.
وتوجه معالي وزير التعليم في كلمته بالشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله – على استمرار الدعم الكريم والرعاية السخية للمركز، والتأكيد على أهمية هذا الدعم في تمكين المركز من أداء رسالته، واستضافة المملكة له، وتمويل برامجه، ومساندة استراتيجياته الإقليمية، والترحيب بأصحاب المعالي والسعادة أعضاء مجلس الإدارة، وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية، والخبراء والشكر لحضورهم ومشاركتهم المؤتمر والمعرض واجتماع المجلس وأنه منصة هامة لتبادل الخبرات من خلال مشاركتهم وحضورهم، والإشادة بمشاركتهم الفاعلة ودعمهم المتواصل للمركز.
كما أكد معاليه على أهمية تبني مخرجات المركز في الدول العربية باعتبارها تنطلق من السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحديداً الهدف الرابع المعني بجودة التعليم، وكذلك لتحقيق تطلعات الدول العربية لتعزيز جودة التعليم، ودور المركز في تنفيذ مبادرات ترتبط بأهداف التنمية المستدامة، خصوصًا الهدف الرابع.
وأشار إلى أن البيانات الإحصائية الإقليمية بالوطن العربي وتوفرها واتساقها وقنوات تبادلها لدعم مؤشرات أهداف وغايات أهداف التنمية المستدامة 2030 احتياج جوهري وطني وإقليمي ودولي، من أجل دعم صناع القرار وصانعي السياسات والاستراتيجيات، والعمل على الاستشراف المستقبلي والذي يعمل عليه الآن المركز من خلال مشروع مصفوفة التنبؤ الإسقاطي والتقرير الدوري والنموذج العربي والدراسات البحثية لتعزيز جودة البيانات الإحصائية بالوطن العربي كنقطة اتصال رئيسة لمنظمة اليونسكو بالمنطقة العربية؛ عليه نؤكد أهمية دعم الأدوات التطبيقية ومخرجاتها لضمان جودة البيانات الإحصائية واتساق معلوماتها من أجل مستقبل أكثر إشراقًا وتنمية مستدامة.
كما هنأ الجميع باعتماد النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم بمؤتمر الألكسو (14) لوزراء التربية والتعليم العرب 5-7 يناير 2025م بدولة قطر بالقرار: اعتماد مخرجات “النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم” لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم والألكسو، ودعوة الدول العربية إلى تطبيقه، ورفعه إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للترحيب به.
والتنويه بأن المشروع يُعد من أبرز مخرجات المركز ومشاريع المركز الاستراتيجية والتي سيعقبها مبادرات وبرامج مرتبطة به بعد التطبيق تدعم نظم التعليم العربية في رحلتها نحو التطوير، وتم تطويره بخبرات عربية في ضوء ممارسات عالمية. وتأكيد الحاجة لاستمرار دعم أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم أعضاء المجلس وأعضاء اللجنة الإشرافية في تطبيق النموذج. وارتباطه بمستهدفات تحسين نتائج الطلاب في الدراسات الدولية.
وختم بـتأكيد التزام المركز بمواصلة دوره في تعزيز جودة التعليم في الوطن العربي، وشكره وتقديره لكافة الشركاء والداعمين، والتطلع إلى مزيد من التعاون البنّاء في المرحلة القادمة.
كما أكّد مدير عام مركز اليونكسو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس على أهمية الاجتماع باعتباره فرصة لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات التعليم العام، الجامعي، التقني، والمهني، مما يسهم في تعزيز التفاهم والعمل المشترك لتحسين النظم التعليمية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
والمخرجات لهذا الاجتماع شملت اطلاع المجلس على المبادرات والاتفاقيات التي تمت والتأكيد على أهمية بناء منصة رقمية لجلب البيانات تتضمن توظيف الذكاء الاصطناعي يعمل عليها المركز بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ومن خلال شبكة علاقاته تعزيز شراكات دولية قوية، وتحقيق تقدم ملموس في تطبيق البرامج والمبادرات التي تدعم جودة وتميز التعليم في المنطقة. كما يُعد الاجتماع بمثابة منصة لإطلاق حزمة من القرارات التي ستؤثر بشكل إيجابي على مستقبل التعليم في العالم العربي.
