الكتاب

ا لهامشية اللامنصفة

بقلم | حمد الهاجري

تسلُّل العجز  ونظام ( التأجيل والترحيل ) ليكبت حقيقتك وكيانك الذي بُنيتَ فيه؛ لتصبح مع فريق المترقبين بين هامش المتابعة والتصفيق.

في عام ١٩٥٠ ألقى مانديلا خطابًا ضد الأقلية البيضاء في أفريقيا احتجاجًا على العنف والعنصرية تجاه أهل البشرة السمراء.

فاعتقل على ذلك واعتبر خطابه إهانة وحركة غير سلمية في البلد ، ولكن مع إصراره وتحمله للعنف تجاههم في السجن واستمرار رفع الخطابات الدولية ووضعهم على المحك عام ١٩٥٦ خرج من السجن واستمر بالدعوة، وتداعت له بقية الدول بالحماية وتأسس صلب حقوق الإنسان من ذاك العصر.

وكثير من قصص التهميش التي لم ترض بالمكوث جانبًا.

العملية ليست سهلة ولكن هي تفكير فقط على الأقل لتنصف نفسك إذا كنت راضيًا  بمكانك.

انزع بُردة اللاقدرة  وانطلق عن الكبوة بالجَلَد ، النجاح والحياة والسعادة والمال جميعها حقٌّ لك وجزءٌ لا يتجزأ من وجودك ، فاسعَ لها وكابد من أجلها.

يقول أحد الأصحاب أنا أعمل في البنك ودائمًا يتكرر علي نفس الرجل في بيع عقار أو استخدام الخزينة بمبالغ طائلة؛ فما لي إلا أن أتحسر فقط وأساله عن هذا النجاح ولا يجيب لكبر في نفسه. 

فقلت: الجواب بسيط؛ الفرق بينك وبينه هو استغلال الأربع والعشرين ساعة التي يقول الشاعر في مطلعها :

ليالي وصالٍ لو تباع شريتها
بروحي ولكن لا تباع ولا تُشرى

فتحرك من مكانك وأبعد مصطلحات السذاجة،
جرب واعمل وحقق ما تريد بعد ذلك.

قرر إذا كنت أهلًا لذلك أم لا، ( إنصافًا لنفسك ، يوم يسألك الرب عنها )

هو فقط تفكير ناجمٌ عن قرارت حاسمة مع شخصك، 
استعِدْ حياتَك مرة أخرى وجدد القدرة والعمل فكل شيئٍ جالبٌ للآخر.

فلا تأمل في مال ونجاح وأنت جالس في مكانك ( إنصافًا في دستور العدل )

تعرف على الحياة بقواعدها لتتمكن من العيش بها على أكمل وجه، فوجودك هكذا ، أو في روتين ممل كالعمل والمنزل، تظل عائقا أمامها وأمام البشرية أجمع. 

هذا ليس بدرس لمقدم دورات يرجو المال من منابر النجاح في الفنادق، بل حقيقة وكيان آخر حري بك أن تتعرف عليه .

_________

حمد الهاجري

‫5 تعليقات

  1. رائع أيها الكاتب الصاعد والواعد حمد، ومباركٌ لصحيفة الجبيل اليوم أنها ظفرت بقلمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى