الكتاب

تعليمنا والجودة

 

 

تجويد التعليم له أهمية كبيرة و تأثير على المجتمعات والأفراد على حد سواء، لذا نلحظ في السنوات الأخيرة حرص المنشآت التعليمية على تطبيق معايير الجودة لتحقيق أهدافها و الوصول لمستوى متميز في إتقان العمل.

و من أهم ما يساعد على تجويد التعليم وغيره من القطاعات وجود قواعد و قوانين للعمل و الإدارة ، و في مجالنا ” التعليم” ما يسمى بـ ” الإعتماد المدرسي” الذي يساعد المدارس على الوصول للتميز المنشود
فالمقصود بالاعتماد أنه “عملية تقييم البرامج التعليمية بهدف تحقيق مستوى عال من الأداء في ظل معايير الجودة التي وضعتها بعض الهيئات الخارجية مثل الحكومة ومجالس ولجان الاعتماد والوزارة”.

فالإعتماد المدرسي يتضمن معايير لتجويد العملية التعليمية ابتدا ًء باللبنة الأساسية فيها وهو الطالب، حيث تشتمل على كل ما يتعلمه الطالب و البيئة التي يتعلم فيها من مواصفات و إمكانات متاحة له كالمكتبة وغرف مصادر التعلم و بالإضافة للتقنيات المستخدمة في تعليمه.

كما يتضمن الإعتماد المدرسي معيار المعلم، كأهمية تدريبه و تأهيله و إتاحة الفرصة له لعرض مواهبه والمبادرة دائماً في تحسين البيئة المدرسية التي ينتمي اليها.

و لم يغفل الإعتماد المدرسي عن دور أولياء الأمور وأهميته في التواصل مع المدرسة و متابعة تطور الطالب و تقديم المساعدة للمدرسة من منطلق الشراكة المجتمعية التي توصل الجميع للأهداف المرجوة.

كما نلاحظ أن الإعتماد المدرسي يركز و بشكل كبير على القيادة المدرسية و دورها الفاعل في إنجاح المؤسسة التعليمية و الوصول بها إلى المستوى العالمي ” الإعتماد الدولي”. وذلك لما لطريقة القيادة و
إنتظام اعمالها و كيفية إدارة المدرسة والإستفادة من مواردها المادية والبشرية في خدمة العملية التعليمية، حيث أنه بحسن إدارة الموارد المالية يوفر جميع احتياجات الطالب و الطاقم المدرسي كاملة، وكذلك في إدارة الموارد البشرية بطريقة فاعلة بالاستفادة من جميع الموظفين و توجيه طاقاتهم بما يسهم في رفع مستوى المدرسة و تشجيعهم على التطور و تنمية مواهبهم بصفة مستمرة.

و مما لا شك فيه أن الاعتماد المدرسي يركز على أهمية وضوح رؤية و رسالة وأهداف المدرسة وكذلك قيمها التي يجب أن تكون جلّية في جميع جنبات المدرسة كما هي واضحة على سلوك الطلبة والمعلمين و
القيادة.

و نرى ذلك جلياً في الهيئة الملكية بالتنسيق مع وزارة التعليم، حيث العمل بحرص على استيفاء شروط الإعتماد الدولي إيماناً منهم بأهمية الجودة في العمل، وكان ذلك الحرص منذ سنوات و ليس بجديد عليهم لما توليه إدارة الشؤون التعليمية من أهمية لكل ما
يُرقي بمستوى التعليم في المنطقة و المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى