بقلم: فهد قريان الهاجري
من غير المنطقي أن يتوقف الدوري السعودي، أحد أقوى الدوريات العالمية، لمدة شهر كامل بسبب مشاركة المنتخب السعودي الأول في بطولة كأس الخليج، وهي بطولة غير مصنفة ضمن أجندة الفيفا. المؤسف أن الدوري توقف مبكرًا قبل انطلاق البطولة بأسبوعين، مما يعطل نسق المنافسة ويؤثر على جاهزية الأندية التي صُرف عليها مبالغ كبيرة وتضم نخبة نجوم العالم.
بطولة الخليج لها مكانة خاصة وتاريخ عريق، لكن كان بالإمكان التعامل معها بشكل أفضل. لو تم الاعتماد على المنتخب الأولمبي مدعمًا بلاعبين من الخبرة، لحققنا هدفين: أولًا، منح لاعبينا الشباب فرصة الاحتكاك واكتساب الخبرة في أجواء البطولات، وثانيًا، استمرار الدوري دون تعطيل طويل يُفقده زخم المنافسة وقوة المتابعة.
اليوم الدوري السعودي أصبح محط أنظار العالم، يُتابعه الملايين عبر أكثر من 120 قناة رياضية. إيقافه لمدة شهر من أجل بطولة إقليمية هو قرار يحتاج إلى إعادة تقييم، خاصة مع تنافس الأندية في المقدمة وتأثير التوقف على مستوى المنافسة،
لكن التساؤل الأكبر ماذا لو لم يحقق المنتخب السعودي البطولة؟ كيف سيكون رأي الشارع الرياضي حينها؟
وفي حال الإخفاق – ستزيد من حدة الانتقادات وتُثير التساؤلات حول جدوى هذا التوقف.
نحن لا ننتقص من أهمية كأس الخليج، فهي تجمع رياضي مهم، لكن التفكير بعيد المدى يفرض حلولًا أكثر واقعية. مشاركة المنتخب الأولمبي مع دعم بعض الخبرات كانت ستفي بالغرض دون أن ندفع الثمن غاليًا في حالة عدم تحقيق اللقب.
في النهاية، تحقيق التوازن بين تطلعات المنتخب ومصلحة الدوري هو ما تحتاجه كرة القدم السعودية في هذه المرحلة.