جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تطلق برنامجًا جامعيًّا يدمج بين الهندسة والطب

أطلقت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن برنامج “بكالوريوس الهندسة الحيوية المؤهل للطب”، بالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، في مبادرة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.
ويتميز البرنامج بمنح الطالب قبولًا مزدوجًا في الجامعتين، تبدأ بدراسة الهندسة الحيوية على مدى أربع سنوات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تليها أربع سنوات لدراسة الطب في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية.
ويحصل الطالب على درجة البكالوريوس في الهندسة الحيوية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بعد إتمام مرحلته الدراسية الأولى، ثم ينتقل لإكمال دراسته في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، ليحصل على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة.
يشار إلى أن البرنامج يشمل مرحلتين في الهندسة والطب، ويضيف نحو سنة إلى سنتين فقط بالمقارنة مع المسار الطبي التقليدي، ليتخرج الطالب ويصبح طبيبًا بخلفية هندسية.
ويهدف البرنامج إلى إعداد كوادر وطنية تتمتع بمزيج فريد من المعرفة الهندسية والتقنيات الطبية الحديثة، بما يتماشى مع التحولات المتسارعة في القطاع الصحي، كما يسعى إلى سد الفجوة بين العلوم الطبية والهندسية، من خلال تزويد الطلاب بأساس هندسي متين يمنحهم ميزة تنافسية في مجالات الطب الحديث، ليجمعوا بين الريادة الهندسية والتميّز الطبي ضمن مسار أكاديمي متكامل.
ويُعد البرنامج ثمرة تعاون بين مؤسستين رائدتين في مجالي الهندسة والطب في المملكة، حيث تحتل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفقًا لتصنيف التايمز العالمي للجامعات، والمرتبة 67 عالميًا بحسب تصنيف QS الأخير، كما تعد جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية من أعلى الجامعات تصنيفًا في السعودية في التخصصات الطبية.
ويأتي هذا البرنامج إيمانًا بأن “الطبيب-المهندس” يمتلك ميزة تنافسية تتجاوز كفاءة الطبيب وحده أو المهندس وحده، إذ يجمع بين عمق المعرفة الطبية والقدرات الهندسية، لا سيما في ظل الاعتماد المتزايد للقطاع الطبي على التقنيات المتقدمة؛ مما يُمكّنه من الإسهام بفعالية في تطوير حلول صحية مبتكرة تُواكب تطورات الطب الحديث.
ويمثل البرنامج تحوّلًا نوعيًا في مسار التعليم الطبي في المملكة، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير القطاع الصحي ورفع كفاءة الكوادر الوطنية، ويهدف إلى تأهيل جيل جديد من الأطباء يتمتعون بخلفية هندسية متقدمة تمكّنهم من الإسهام في تنمية مستقبل الرعاية الصحية محليًا وعالميًا، على أن يبدأ البرنامج في استقبال أول دفعة من الطلاب في العام الدراسي المقبل.