جمعية أيتام الجبيل تُيسّر الحج لـ 14 مستفيدًا ومستفيدة لعام 1446هـ

امتدادًا لرسالتها المجتمعية والإنسانية، وحرصًا على غرس القيم وتعزيز الروح الإيمانية لدى مستفيديها، نظّمت جمعية أيتام الجبيل رحلة حج لعام 1446هـ لـ 14 مستفيدًا من الأيتام والأرامل، بعد جهود تنظيمية ولوجستية متكاملة، شملت حجز الفنادق، والتنسيق المبكر مع حملات معتمدة، والتسجيل عبر تطبيق “نسك” الرسمي، بما يضمن التزام المستفيدين بكافة متطلبات وتصاريح الحج المعتمدة وفق أنظمة المملكة العربية السعودية. وقد حرصت الجمعية على أن تتم هذه الرحلة المباركة في إطار نظامي منضبط، يعكس التزامها بأداء الأمانة، وسعيها لخدمة مستفيديها على أكمل وجه، لتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء يسودها التنظيم، والرعاية، والإيمان.
سبق انطلاق الرحلة ، إقامة لقاء تعريفي تضمّن شرحاً مبسطاً لمناسك الحج، والإجابة على استفسارات الحجاج، إلى جانب توزيع حقائب الحج، ضمن استعدادات هدفت إلى تهيئة الحجاج نفسياً وعملياً , وضمان أداء المناسك على الوجه الصحيح، وسط بيئة آمنة وميسّرة.
وفي هذا السياق، عبّر المدير التنفيذي لجمعية أيتام الجبيل الأستاذ عبدالعزيز الهاجري عن اعتزازه بتنفيذ هذه المبادره، مؤكدًا حرص الجمعية ومجلس إدارتها على توفير كل مقومات الراحة والطمأنينة للمستفيدين منذ وقت مبكر، وتهيئتهم عبر لقاء تعريفي شرح فيه خطة سير الرحلة ومناسك الحج، مؤكدًا لهم أن الجمعية ستكون معهم في كل خطوة، سائلًا الله أن يكتب لهم حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا.
وأضاف أن هذه المبادرة تمثّل امتدادًا لجهود الجمعية في تمكين مستفيديها من أداء شعائرهم، وغرس القيم الإيمانية في نفوسهم من خلال مبادرات تُلامس القلوب وتُسهم في بناء الذات باليقين والإيمان.
واستحضارًا لقول النبي ﷺ:
“من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه” (رواه البخاري ومسلم)،
تؤمن الجمعية أن هذه الرحلة ليست مجرد شعيرة، بل تجربة إيمانية تُجدد الروح، وتفتح أبواب الرجاء في القلوب.
وعبّر المستفيدون عن مشاعر لا تسعها الكلمات، مؤكدين أن هذه الرحلة المباركة كانت حلمًا يسكن قلوبهم منذ أعوام، وأنها لحظات ستظل محفورة في قلوب تنبض بالرضا. وعادو بأرواح ممتلئة بالنور ، محمّلين بالأجر والمغفرة والدعاء، شاكرين كل يدٍ امتدت لتُعين، وكل قلبٍ ساهم، وكل من كان سببًا في وصولهم إلى رحاب البيت العتيق.