الكتابالمقالات

حضوري للمؤتمر الدولي السادس لمدن التعلّم في مدينة الجبيل الصناعية .. بقلم: ناصر بن صالح الشهري

بقلم ناصر بن صالح الشهري

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وبحضور صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية، انطلق صباح الأمس المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلّم، الذي استضافته مدينة الجبيل الصناعية، المدينة الصناعية الأكبر عالميًا.

أجواء عالمية وفن متألق

شهد المؤتمر حضورًا مميزًا لممثلين من مختلف دول العالم ومجالات المجتمع، في تجمع يعكس روح التعاون الدولي. ومن ضمن الفعاليات البارزة، كانت مشاركة الفنانة آلاء يحيى التي أبهرت الحاضرين بفن الرسم بالرمال، حيث جسدت بأعمالها علاقة الإبداع الفني بالعلم والمعرفة.

كلمات ملهمة وشعارات طموحة

في كلمته خلال الافتتاح، أكد معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، المهندس خالد السالم، على أن شعار الهيئة “صناعة وحياة” يعكس رؤيتها في تحقيق الاستدامة بمختلف المجالات. وأشار إلى الإنجاز الذي حققته مدينتا الجبيل الصناعية وينبع بحصولهما على لقب مدن تعلّم لليونسكو، تجسيدًا لرحلة الإنسان المستمرة في التعلم.

قضايا عالمية وحلول مبتكرة

من أبرز النقاط التي طرحتها جلسات المؤتمر:

•التحديات التي تواجه المناطق الحضرية، حيث يعيش نصف سكان العالم فيها حاليًا، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 70% بحلول عام 2050، مع التأكيد على دور التعلّم في تمهيد الطريق للعدالة والاستدامة.

•استعراض تجارب دولية، منها مدينة مراكش المغربية، التي تُعد نموذجًا ناجحًا في مواجهة تحديات التنمية المستدامة عبر التعلّم والتعليم.

•جلسات حوارية عميقة حول تعزيز الشراكات للتعلم مدى الحياة من أجل العمل المناخي، وطرح استراتيجيات مبتكرة لتكيّف المدن مع التحديات المناخية.

•مناقشة العلاقة بين التعليم والصحة، واستعراض أمثلة حية من مدن تعلّم تُحقق التوازن بين الصحة والاستدامة والرفاه المجتمعي.

رحلة في أعماق التراث

اختُتمت فعاليات المؤتمر بزيارة إلى ميناء الدفي التراثي، أحد المعالم المهمة في مدينة الجبيل الصناعية. هذا الميناء يُعد شاهدًا على تاريخ المنطقة، حيث كان مركزًا للصيد والتجارة البحرية، مما يعكس الترابط العميق بين المدينة وإرثها البحري.

انطباع شخصي

شكرًا لفريق عمل الهيئة الملكية بالجبيل وينبع، ولكل الجهات المنظمة، على جهودهم الرائعة في تقديم مؤتمر عالمي بهذا المستوى.

كان لي الشرف بلقاء العديد من الشخصيات الملهمة والزملاء المميزين، في محفل تعليمي يُبرز مكانة المملكة على الساحة الدولية.

التعلّم ليس مجرد وسيلة للمعرفة، بل هو أداة للتغيير وبناء مستقبل مستدام. مدينة الجبيل الصناعية أثبتت مرة أخرى أنها ليست فقط مدينة للصناعة، بل منصة للتطوير والابتكار، وأيقونة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى