خطاب نوايا لتعزيز جودة التعليم: مركز اليونسكو الإقليمي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوقعان شراكة تاريخية
في خطوة تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال التعليم بالدول العربية، أعلن مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن توقيع خطاب نوايا وذلك بحضور معالي وزير التعليم في المملكة العربية السعودية رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم ، الأستاذ يوسف البنيان.
تم توقيع الخطاب من قبل د. أندرياس شلايشر مدير التربية والمهارات بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ود. عبدالرحمن المديرس، المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم.
وترمي هذه الشراكة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال تطوير التعليم، مع التركيز على تبادل الخبرات والتقارير العلمية، وإطلاق مبادرات نوعية تُسهم في تحسين جودة التعليم على جميع المستويات. كما تعكس التزام الطرفين بدعم الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة تلك المتعلقة بالتعليم الجيد والمنصف والشامل.
تشمل الشراكة عدة مجالات رئيسية أبرزها مقارنة تجارب السياسات التعليمية وتحديد الممارسات الجيدة؛ بناء القدرات في مجالات التقييم، وتحليل البيانات، والبحوث التربوية؛ تبادل البحوث والمنشورات التربوية؛ بما يسهم في رسم استراتيجيات فعّالة لتحسينه، بالإضافة التعاون في إعداد التقارير والترجمات إلى اللغة العربية مما يسهل نقل المعرفة عبر الثقافات.
يُتوقع أن تصل تأثيرات هذه الاتفاقية إلى ما يزيد عن 50,000 مستفيد، تتضمن وزارات التربية والتعليم في 22 دولة عربية، إضافة إلى المنظمات الإقليمية والدولية. وتشمل هذه الجهود القيادات التعليمية العليا وأصحاب المعالي الوزراء، مما يعكس الطبيعة الاستراتيجية لهذا التعاون.
وفي كلمته خلال حفل التوقيع، أعرب معالي الأستاذ يوسف البنيان عن فخره بتوقيع هذه الشراكة، مشيدًا بالدور الذي ستلعبه في تحسين جودة التعليم بالدول العربية. وأكد على التزام المملكة بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز التعليم كركيزة أساسية للتنمية.
وتُعد هذه الشراكة خطوةً متقدمة نحو تطوير نظم التعليم وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه العالم العربي، بما يعزز موقعه كمساهم فاعل في المشهد التعليمي العالمي.
