دور الشباب في بناء المجتمع بين التحديات والفرص

يُعد الشباب الركيزة الأساسية في نهضة المجتمعات، فهم الطاقة المتجددة التي تدفع عجلة التنمية، والعنصر الأكثر قدرة على الإبداع وصناعة المستقبل. فالمجتمعات التي تستثمر في شبابها وتمنحهم الفرصة للمشاركة الفاعلة، هي المجتمعات التي تضمن لنفسها حاضرًا قويًا ومستقبلًا أكثر إشراقًا.
في مجال التعليم، يمثل الشباب قلب العملية التعليمية النابض، فهم لا يكتفون باستقبال المعرفة بل يسهمون في تطويرها ونقلها إلى مستويات أكثر ابتكارًا، من خلال استخدام التكنولوجيا وطرح الأفكار الجديدة. وهنا في كلية الفيحاء الأهلية، نعمل على تهيئة بيئة تعليمية مرنة تدعم طلابنا وطالباتنا لاكتساب المهارات الحديثة وربطها باحتياجات سوق العمل.
أما في العمل التطوعي، فإن الشباب يعكسون أجمل صور العطاء، حيث يسعون للمشاركة في المبادرات المجتمعية التي تسهم في رفع الوعي وخدمة المجتمع، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. هذه المشاركة لا تُنمّي شخصياتهم فحسب، بل تعزز أيضًا إحساسهم بالمسؤولية والانتماء.
وفي الابتكار وريادة الأعمال، يبرز الشباب كأكثر الفئات قدرة على استيعاب التحولات الرقمية وتبني الحلول الذكية. فمن خلال مشاريع ناشئة وتطبيقات مبتكرة، استطاع كثير من الشباب أن يقدموا حلولاً عملية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى خلق فرص عمل جديدة.
ومع كل هذه الفرص، لا يمكن إغفال التحديات التي يواجهها الشباب؛ بدءًا من صعوبة الحصول على فرص عمل، مرورًا بالضغوط الاجتماعية والثقافية، وصولًا إلى الضغوط النفسية التي قد تؤثر على عطائهم. إلا أن الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة، والتحولات التي يشهدها التعليم الرقمي والتقنيات الحديثة، تفتح أمامهم آفاقًا واسعة لتحقيق طموحاتهم.
إن دور المؤسسات التعليمية يتجاوز مجرد نقل المعرفة، ليشمل التمكين والدعم، وهنا يأتي دورنا في كلية الفيحاء الأهلية، حيث نعمل على صقل مهارات الشباب، وإشراكهم في مشاريع تطبيقية وتطوعية تسهم في بناء شخصياتهم وتعزيز جاهزيتهم لمستقبل مليء بالتحديات والفرص.
وفي النهاية، أؤكد أن الشباب هم الأمل الذي تتجدد به مسيرة الوطن، وما يواجهونه من صعاب لن يكون عائقًا أمام طموحاتهم، بل سيكون دافعًا لمزيد من الإنجاز، إذا ما وجدوا من يوجههم ويدعمهم.
بقلم: الأستاذ: محمد صلاح جاد
محاضر الفيزياء ومدير وحدة الإرشاد الأكاديمي – كلية الفيحاء الأهلية بالجبيل
ارى ان شباب هم المستقبل ولن يتم المستقبل الى بهم هم الاعنصر الاساسي للمستقبل اتمنى منهم ان يستغلون كل فرصه امامهم
دكتور محمد، نعبر لكم عن خالص تقديرنا لما طرحتموه من كلمات ملهمة حملت في طياتها ثقة كبيرة بدور الشباب في بناء وطننا. لقد أضاء حديثكم لنا الطريق وزاد من عزيمتنا على مواصلة الجد والاجتهاد في طلب العلم وخدمة مجتمعنا. نسأل الله أن يمدكم بالعون والتوفيق، وأن يجعل ما تقدمونه من توجيه ودعم في موازين حسناتكم، فأنتم قدوة ومصدر فخر لنا جميعًا
أستاذنا الدكتور محمد أفضل دكتور قابلته بحياتي