أقلام واعدةالمقالات

ذكرى اليوم الوطني استحضار الماضي .. وتنمية المستقبل

بقلم | محمد الذبياني

في الـ23 من سبتمبر من كل عام. نحتفل بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1932م.

إن الاحتفال باليوم الوطني السعودي يعكس الوحدة والتلاحم الوطني في المملكة ويمثل فرصة للتعبير عن الهوية والثقافة السعودية الغنية.

فالوطن يعتبر شيئًا غاليًا جدًا وهو مكون أساسي من هويتنا وانتمائنا و المكان الذي نشعر فيه بالانتماء والولاء، ويجسد تاريخنا وثقافتنا وقيمنا.

فعندما نعتبر الوطن أغلى ما نملك، فإننا نعبر عن حبنا واعتزازنا بمجتمعنا وقادتنا وبلدنا فنهتم بمستقبله ونسعى للمساهمة في تطويره والحفاظ على استقراره ووحدته.

وفكرة الاحتفال باليوم الوطني فكرة رائدة ووطنية تمكن في تعزيز الوعي الوطني لدى الأفراد والمجتمعات بأن يكونوا على دراية بتاريخ وقيم وطنهم وثقافته وقيادته وهذا ما يتطلب تنفيذ ورش عمل ونشاطات تثقيفية معدة مسبقا لزيادة الوعي الوطني من خلال برامج وفعاليات نوعية ، ولا نهمل جانب تشجيع المجتمع على المشاركة في مشاريع تطوير مجتمعه من خلال الحملات التطوعية كتنظيف الميادين وغيرها ، كذلك التركيز على المبادرات التعليمية مثل هذه المشاركات تمكن الأفراد من الشعور بأنهم جزء من بناء مجدهم الوطني.
وهناك جانب البحوث والدراسات وهو دور أساسي وجوهري في التطوير فيمكن تشجيع الشباب على متابعة مجالات تخصص تسهم في تطوير الوطن ، وتعزيز أهمية الحث على الابتكار وريادة الأعمال فهي مفتاح لخلق فرص عمل جديدة وتعزيز اقتصاد الوطن، ثم يأتي بعد ذلك دور التراث والثقافة فدورهم كبير في تعزيز حب الوطن والانتماء وذلك من خلال تعزيز الهوية الثقافية فعندما يتعرف الأفراد على تاريخهم وتقاليدهم ولغتهم وفنونهم، يشعرون بالانتماء إلى هذا التراث وبالفخر والاعتزاز له كما يمكن أن تسهم الثقافة والتراث في توحيد الشعب وتعزيز روح الانتماء المشتركة مما يولد انعكاس ايجابي بأنهم جزء من تراث واحد وثقافة واحدة، فيزداد الترابط والتلاحم والوحدة الوطنية ويعتبر تعزيز الفهم والاحترام وترسيخه لدى أفراد المجتمع والنشئ في فهم التراث والثقافة المتنوعة للوطن سيعزز من التفاهم والاحترام بين مختلف الطبقات والأعراق والأديان والثقافات داخل الوطن.

تعزيز الحفاظ على التقاليد والعادات سيسهم في المحافظة على الهوية الوطنية وتسليط الضوء على الإنجازات الوطنية والشهداء والشخصيات التاريخية والثقافية، سيزيد ذلك من الفخر الوطني للأفراد ويشجعهم على العمل من أجل تقديم مساهمات إيجابية لوطنهم.

بهذا يكون يوم الوطن يوم فرحة وثقافة وعزة وفخر وإنتماء وشعور لا ينتهى لصناعة مجد جديد يعبر عن تقدم وازدهار الوطن.

وختاماً | يقول نجيب محفوظ في حب الوطن : “الوطن ليس فقط مكاناً تعيش فيه، بل هو مكان تعيش معه.”
..
” وكل عام ووطنا و حكومتنا وشعبنا بألف خير ” ..

القاكم |
محمد حمدان thebianim@
الجمعة | ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٣ م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى