ريادة الفصل … القدوة الغائبة ( سلطان المطيري )

(من قالكم أبي أصير رائد فصل ؟

وآخر: أحسه شيء ماله فايدة !

وآخر: تصدق ماعرف أنا رائد أي فصل!؟

وآخر تكفى فكني من الريادة !!

 وآخر :فصلي مرآتي يقدمني كما أريد وأقدمه للمعلمين كما أريد لأهدي زملائي و مدرستي ومجتمعي جيلا واعيا )

هذا حالنا في بعض مدراسنا مابين راغب في وراغب عن فريادة الفصل من أهم  مسؤوليات المعلم وواجباته فعندما يقوم المعلم  بهذه المسؤولية  ستحل كثيرا من المشاكل السلوكية التي  تعيق بشكل خاص سير الحصة في حجرة الفصل  

فيخطئ البعض عندما يهمل ريادة الفصل وعذره كثرة الحصص  وضغط العمل فريادة الفصل عمل  يكافأ عليه المعلم ويثاب على ذلك لا عبئا  إضافيا يثقل كاهل المعلم ويعيق عمله

ويخطئ آخر عندما يعتقد أن ريادة الفصل هي زخرفات وألوان وأصباغ ولوحات وعبارات داخل الفصل لا تضيف شيئا جوهريا في شخصية الطالب و في سير اليوم المدرسي   بل هذه الأشياء جزء ثانوي من مهمة رائد الفصل 

فمن واجبات المعلم والتي نص  عليها الدليل التنظيمي لمدارس التعليم العام لعام 1434- 1435هـ في وزارة التربية والتعليم

“ريادة الفصل الذي يسند إليه والقيام بالدور التربوي والإرشادي الشامل لطلاب الفصل , ورعايتهم سلوكيا واجتماعيا ومتابعة تحصيلهم وتنمية مواطن الإبداع والتفوق وبحث حالات الضعف والتقصير وعلاجها وذلك بالتعاون مع معلميهم وأولياء أمورهم ,ومع إدارة المدرسة والمرشد الطلابي إذا لزم الأمر “

فرائد الفصل هو المعلم القدوة الناجح الموجه لطلابه يحاسب ويتابع ويحاور ويشجع هو المدير والوكيل والمرشد الطلابي ضمن صلاحياته يشعر الطالب بأهميته ودوره في هذه المدرسة

في طابوره وفصله ومعمله ومكتبته وفسحته وصلاته وحافلته وأن الطالب مرآة لفصله إن أصاب فقد أضاف لفصله شيئا من التميز والإبداع وإن أخطأ فهو يسيء

لفصله وزملائه حينها تجد الطالب قياديا مسؤولا حريصا على نفسه و فصله وسمعته يستلهم من قدوته التشجيع والصبر لتحقيق أهدافه ويعشق روح التعاون والتآلف مع زملائه ويشعر بأهميته بين رفاقه ويثير بداخلهم حب التنافس والنجاح

وأخيرا رائد الفصل الناجح يمنح نفسه وزملائه المعلمين ومدرسته ومجتمعه فصلا أنيقا مهذبا متسلحا بالأخلاق الكريمة في المدرسة وخارجها

قالوا: لتكن سعيدا

ومن حولك سعداء

ضع همومك

 في جيبك المثقوب

__________________

أخوكم / سلطان المطيري

مدرسة الصديق المتوسطة