
رصد المرصد الوطني للرصد الزلزالي والذي تشرف عليه هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هزة أرضية قدرها 4 درجات على مقياس ريختر داخل الخليج العربي وعلى بعد 55 كيلو متر شرق مدينة الجبيل ، وهذا الرقم في عالم الزلازل خفيف الى متوسط قد يشعر به الإنسان ، وهذا الرقم لا يصاحبه أي آثار على الطبيعة أو المباني أو الطرق.
وجميع الزلازل التي يتم رصدها في الخليج العربي سببها حركة الصفائح في باطن الأرض أو تحت مسطح الخليج العربي المائي وهي عادة تحصل نتيجة تصادم بين الصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية وهذا التصادم مستمر وطبيعي ويصاحبه هزات أرضية بدرجات متفاوتة من خفيفة إلى متوسطة.
ويقابل هذا التقارب أو التصادم تباعد بين الصفيحة العربية والصفيحة الأفريقية والذي تسبب في نشوء فالق البحر الأحمر العميق ، ويصاحب هذا التباعد هزات أرضية في البحر الأحمر ويصل ارتدادها وأثرها على مناطق سواحل البحر الأحمر من الشمال إلى الجنوب.
والمرصد الوطني السعودي يرصد باستمرار هزات أرضية في أجزاء من المنطقة الغربية والجنوبية والشرقية من البلاد ، وهذا أمر طبيعي علمياً ، لذلك لا يتم الإعلان عن هذه الهزات عبر الجهات أو القنوات الرسمية الإعلامية كونها مستمرة وطبيعية وليس لها آثار أو مخاطر .
وجيولوجياً الصفيحة العربية والتي تمثلها المملكة العربية السعودية ودول الخليج واليمن مستقرة جيولوجياً وهي بعيدة ولله الحمد عن مناطق الخطر الجيولوجية الزلزالية والبركانية.
وحركة الصفائح هي التي تسببت بعد مشيئة الله في هجرة النفط وكذلك تكوين المصائد والخزانات في المتكونات او الطبقات في باطن الارض والتي تحوي المياه والنفط والغاز.
وعند تداول أخبار الزلازل والبراكين وجميع الكوارث الطبيعة والمناخية يجب أخذ المعلومة العلمية الدقيقة والصحيحة من المصادر الرسمية العلمية الموكل لها مهام الرصد والنشر والتوعية ، وهي هيئة المساحة الجيولوجية السعودية (sgs) لمتابعة التغيُرات الزلزالية والبركانية ، وكذلك المركز الوطني للأرصاد(NCM) لمتابعة التغيُرات المناخية.
الباحث : عالي بن أحمد الزهراني
جيولوجي ومهتم بالبيئة والتوعية
مقال مميز من كاتبنا الكبير والباحث الاستاذ عالي الزهراني. شكرآ هذا التوضيح والتطمين .