بقلم الكاتب .. عالي أحمد الزهراني
وأنا أتابع الشاب عبدالرحمن الزهراني عبر السناب شات وهو يوثق لمتابعيه رحلاته من بدايتها إلى نهايتها وهو يقود شاحنته متنقلاً بين مدن المملكة تارة وتارة أخرى رحلاته الدولية، هذا التوثيق البسيط من خلال عدسة جواله والنشر عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي جعل متابعينه يترقبون بشوق ظهوره وتوثيقه لرحلاته عبدالرحمن يعطينا دروس كثيرة في الصبر والجد والاجتهاد والبذل والعطاء والكرم؛ وكيف أن طلب الرزق يحتاج إلى قيم يجب ان لا نتخلى عنها قبل الجهد والمال ، عبدالرحمن الزهراني رسم مستقبله بيده ولم يعتمد على الوظيفة؛ والجميع أحبه لبساطته وعدم تكلفه في الحديث واللهجة واللبس والاكل ، واستطاع أن يأخذنا معه في كل رحلاته عن قرب من خلال عدسته.
أنا أحد متابعينه وأحد المعجبين بطرحه فهو مدرسة كبيره في الأخلاق والبذل والصدق والأمانة والصبر ، عبدالرحمن يؤكد أن الوظيفة ليست كل شيء وان هناك مصادر للرزق أخرى ؛كذلك أطربني فيه عدم غيابه عن الحياة ولم تلهيه سواقة الشاحنة وتعبها عن حضوره في السوشيل ميديا وصناعة حدث جميل وتواجد جميل ومحتوى جميل اتوقع أستفاد منه الكثير ؛ من خلال توثيق اهم الطرق والمسارات وأهم الاجراءات في الشحن والتخليص الجمركي كذلك انواع الشاحنات وصيانتها واسرار كثيره في هذه المهنة اوضحها لمتابعينه، وهذا يحسب له فوق مهنته التي لا يختلف اثنان انها مهنة المتاعب كون السفر والغربة أهم اركانها، عبدالرحمن تم عمل فلم وثائقي لإحدى رحلاته أو جولاته عبر إحدى القنوات التوثيقية ووثقت للمتابعين هذه المرة بعدسه غير عدسة عبدالرحمن وثقت حديثه وتجربته وعاشت معه كل التفاصيل التي كان ينقلها لمتابعينه من جواله ؛ الفلم أو المقطع المصور أخذ صدى كبير وإعجاب كبير والسبب شخصيته البسيطة ووعيه وثقافته المكتسبة من الحياة ومن التعامل؛ وهرولت له القنوات لكسب لقاء معه ونشر تجربته.
أخيرتي : أتمنى من الشباب الاستفادة من تجربة عبدالرحمن الحياتية ؛ والتي جعلت منه رجل أعمال صنع نفسه بنفسه محتفظاً بمهنته الأساسية وهي المكده أو سواقة الشاحنات وطلب الرزق من خلالها؛ والتي تحتاج بذل وصبر ؛ وتعتبر مصدر دخل ورزق لا يقل عن الوظيفة بشيء.