سمو أمير الشرقية يستقبل مجلس إدارة الجمعيات الأهلية بالمنطقة

المنامة – عالي الكناني
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، بديوان الإمارة، أعضاء مجلس إدارة الجمعيات الأهلية بالمنطقة، حيث اطَّلع سموه على خطط المجلس الإستراتيجية لتطوير أعمال الجمعيات بالمنطقة.
وثمَّن سمو أمير المنطقة الشرقية جهود مجالس الجمعيات الأهلية في التنسيق والتكامل بين الجمعيات؛ مما يجَوّد أعمالها ويخدم الفئات المستهدفة منها، إضافة إلى دوره في تعزيز الأهداف وتوحيد الجهود التنموية والاجتماعية، مثمنًا الدعم السخي الذي يجده القطاع غير الربحي من القيادة الرشيدة -أيدها الله- لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ونوه سموه بحوكمة الجمعيات وعملها بخطط إستراتيجية تضمن استمرارها وتحقق الأهداف التي أُنشئت من أجلها تمهيدًا للوصول لخدمات نوعية ومتخصصة بشكل منظم ومدروس، مؤكدًا أهمية العمل على تنسيق وتكامل الجهود، والبناء المؤسسي لمنظومة القطاع غير الربحي.
وأوضح رئيس مجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة الدكتور عبدالله بن راشد الخالدي، أن القطاع غير الربحي في المنطقة شهد نموًا ملموسًا خلال عام 2025؛ حيث بلغ عدد الجمعيات الأهلية 450 جمعية متنوعة التخصصات تعمل في مختلف محافظات المنطقة؛ لتخدم السكان من مواطنين ومقيمين، وتقدم خدماتها حسب التخصصات المتنوعة والمجالات المختلفة.
وأشار إلى أن مجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة حقق عددًا من الإنجازات أبرزها المشاركة في تأسيس مجموعة من الجمعيات الأهلية في المجالات التي تحتاجها المنطقة، إلى جانب احتضان الجمعيات الناشئة في مقر المجلس وتقديم الدعم الإداري واللوجستي لها لتنطلق بكفاءة وفاعلية في تحقيق أهدافها التنموية، كما عمل المجلس على تدريب وتأهيل أكثر من 1500 من منسوبي ومستفيدي الجمعيات الأهلية عبر برنامج تدريبي نوعي للحصول على شهادات عالمية معتمدة في الموارد البشرية، قدّمها المجلس بالشراكة مع شركة أكاديمية التعلم.
وأفاد الدكتور الخالدي، أن المجلس نفّذ مبادرة الاستثمار الاجتماعي التي أسهمت في إيجاد فرص عمل وتوظيف أكثر من 1350 مواطنًا ومواطنة للعمل في الجمعيات الأهلية بكافة محافظات المنطقة، حيث استفاد منها أكثر من 205 جمعيات في 12 محافظة من محافظات المنطقة، بالتعاون مع نخبةٍ من شركاء الأثر في القطاعين غير الربحي والقطاع الخاص، مبينًا أن المجلس يعمل حاليًا على مشروع دراسة واقع الجمعيات الأهلية في المنطقة الشرقية وأثرها وإسهامها التنموي والاقتصادي في الناتج المحلي وأثرها على العمل التطوعي، لافتًا النظر إلى أن هذه الدراسة ستعطي -بإذن الله- تصورًا دقيقًا عن الجمعيات في المنطقة، إضافةً إلى الاحتياجات المستقبلية لتأسيس جمعيات جديدة في مجالات تحتاجها المنطقة من خلال الخارطة الحرارية التي ستكون أحد مخرجات الدراسة، مشيرًا إلى وجود 16 جمعية تعمل في القطاع الصحي، ويجري التنسيق وتبادل الخدمات فيما بينها.
ونوَّه الدكتور الخالدي بالدعم الذي يحظى به مجلس الجمعيات الأهلية في المنطقة من سمو أمير الشرقية وسمو نائبه؛ مما كان له الأثر الأكبر في تحفيز الجمعيات على التميز والإبداع في خدمة المجتمع.



